تشير تقارير إلى اتجاه عدد من المليارديرات الصينيين إلى الاستعانة بالأمهات البديلات في الولايات المتحدة بهدف إنجاب عائلات ضخمة يتجاوز عدد أفرادها 100 طفل، بسبب حظر تأجير الأرحام في الصين وتراجع معدلات المواليد. وتوضح المصادر أن القوانين الأمريكية الأكثر تساهلًا دفعت هؤلاء الأثرياء إلى نقل موادهم الوراثية إلى الولايات المتحدة، بتكاليف قد تصل إلى نحو 200 ألف دولار لكل طفل. ويُذكر أن هؤلاء يرغبون في الحفاظ على ما يصفونه بالسلالة العائلية وتوسيع أعمالهم خارج الصين وفق ما ورد في التقارير.
أعلن رجل الأعمال الصيني شـو بو أنه يمتلك أكثر بقليل من مئة طفل، ووصف نفسه بأنه أول أب في الصين. مثل أمام المحكمة في عام 2023 عندما رفض قاضٍ منحه حقوق الأبوة لأربعة أطفال لم يولدوا بعد. أثناء الجلسة أبدى رغبته في إنجاب 20 طفلًا مولودين في الولايات المتحدة عبر الأمهات البديلات، ليكونوا مؤهلين لإدارة أعماله مستقبلًا. وأكد ممثل شركته أن التصريحات التي تفيد بتفضيله للذكور لا تعبر عن مواقفه الحقيقية وتبقى محل جدل.
جدل أخلاقي وقضايا دولية
وفي سياق آخر، أشارت تقارير إلى أن رجل أعمال ثريًا يُدعى وانج هويوي استعان بعارضات أزياء أمريكيات كمتبرعات بالبويضات لإنتاج 10 فتيات بزعم رغبته في تزويجهن مستقبلاً من رجال نافذين. وأوضح ناثان تشانغ، مؤسس شركة متخصصة في علاج الخصوبة، أن بعض عملائه الصينيين الأثرياء يسعون لإنجاب مئات الأطفال في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بعضهم يعتبر الملياردير الأميركي إيلون ماسك قدوة. من الجانب الرسمي، أكد ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، أن بكين ترى أن تأجير الأرحام قد يؤدي إلى أزمة أخلاقية خطيرة على المستويين الأسري والاجتماعي، مع استمرار الجدل حول حصول الأطفال المولودين في الولايات المتحدة على الجنسية الأمريكية.
