شهد حفل تخريج الدفعة السادسة من أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين اليوم في دبي الجنوب تخرّج 77 طيّاراً بعد مسيرة تدريب مكثّفة، من بينهم 52 مواطناً إماراتياً و25 خريجاً من 15 جنسية مختلفة. وحضر الحفل نخبة من الشخصيات والقيادة العليا لمجموعة الإمارات وخريجين وأسرهم وأصدقائهم وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
أبرز محطات الحفل وبرنامج الأكاديمية
يؤكّد هذا الحفل السنوي الدور المحوري للأكاديمية في إعداد جيل جديد من الطيارين المؤهلين، إذ ارتفع إجمالي خريجيها إلى أكثر من 300 طيار حتى اليوم.
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن التخرج اليوم يعكس عزمنا على بناء قاعدة صلبة لمستقبل الطيران، ويمثل خطوة في مسيرة قياد جيل يحترف صناعة الطيران بثقة واقتدار. وأضاف أن هؤلاء الخريجين يجسّدون قيم الانضباط والالتزام التي ترتكز عليها صناعة عالمية تنافسية، كما يعكسون قدرة دولتنا على إعداد كوادر تمتلك المعرفة والمهارة والرؤية.
وأضاف سموه أن هؤلاء الخريجين صاروا جزءاً من منظومة ريادية تسهم في ربط العالم ورفع معايير السلامة والخدمة ودفع حدود الابتكار في قطاع الطيران. وأكد أن نجاحهم امتدادٌ لنهج دبي في الاستثمار في الإنسان وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران. وبارك لهم هذا الإنجاز المميّز، معتبرًا أنهم كانوا عند حسن الطموح وأثبتوا جدارتهم.
وشهد الحفل تخريج 77 طالباً ليبدأوا مسيرتهم ليس كطيّارين فحسب، بل كجيل جديد يسهم في تطوير صناعة الطيران واستشراف مستقبلها. ضمت الدفعة 52 خريجاً من برنامج تدريب وتأهيل الطيّارين المواطنين التابع لمجموعة الإمارات، إلى جانب 25 خريجاً يمثلون 15 جنسية مختلفة. وخلال السنوات الخمس الماضية، خرّجت الأكاديمية أكثر من 300 طيّار متدرّب، التحق معظمهم بقيادة أو التدريب على أسطول طيران الإمارات من الطائرات عريضة البدن، مما يعكس دورها المحوري في رفد القطاع بكفاءات عالية التأهيل.
ويُعدّ برنامج تدريب وتأهيل الطيّارين المواطنين أكبر مبادرة من نوعها في الدولة، وهدفه إعداد جيل من الطيّارين الإماراتيين ذوي المهارات العالية. ويحظى المنتسبون إلى البرنامج برعاية كاملة من مجموعة الإمارات خلال فترة التدريب في الأكاديمية، ثم ينتقلون بعد التخرج لاستكمال تدريبهم النوعي قبل الالتحاق بطيران الإمارات.
وتتبنّى أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين نهجاً فريداً في مجال تدريب الطيران، يقوم على الدمج المتكامل بين التميّز الأكاديمي، وأحدث تقنيات التدريب الجوي، وتنمية المهارات القيادية، بهدف إعداد طيارين عالميين المستوى قادرين على تشغيل أكثر الطائرات عريضة البدن تطوراً في الأجواء.
وتتحقق هذه الرحلة المتكاملة من قاعات الدراسة إلى قمرة القيادة بفضل الشراكات القوية التي تجمع الأكاديمية بالبرنامج الوطني لتأهيل الطيارين وبقسم تدريب الطيران في طيران الإمارات، حيث تضمن هذه الشراكات أن يكون التدريب الذي يتلقاه طلاب الأكاديمية ليس استثنائياً فحسب، بل ومتوافقاً بشكل مباشر مع معايير طيران الإمارات وثقافتها ومتطلبات عملياتها التشغيلية.
وكرّمت الأكاديمية خمسة طلاب متفوقين هذا العام، وهم: عبد الرحمن النعيمي، فلاح الحوسني، جيادا ماكاريو، وشاهير بهاتي، فيما نال سعيد عبد الله جائزة الأكثر اجتهاداً.
وتوفر الأكاديمية في مقرّها في دبي الجنوب بيئة تدريبية ومعيشية متكاملة، حيث يقيم المتدرّبون في شقق خاصة تتوافر فيها المرافق الرياضية والترفيهية، بما يسهم في توفير أجواء داعمة ومريحة تضمن تركيزهم الكامل في برنامجهم التدريبي المكثّف.
ويضم حرم أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، التي تعادل مساحته 200 ملعب كرة قدم، 36 فصلاً دراسياً حديثاً، و6 أجهزة محاكاة طيران كاملة الحركة، وبرج مراقبة مستقل، ومِدْرج بطول 1800 متر، كما زُوّدت الفصول بشاشتي لمس قياس 86 بوصة تعمل ببرمجيات تدريبية طوّرتها شركة بوينج خصيصاً للأكاديمية.
أُطلقت الأكاديمية عام 2017، وبدأت بتدريب الطيارين الإماراتيين، ثم وسّعت نطاقها لاستقبال طلبة من مختلف دول العالم. وتوفر الأكاديمية أحدث تقنيات التعليم وسُلطولاً يضم 32 طائرة تدريب، تشمل 20 طائرة من طراز سيروس إس آر 22 جي6 بمحرك واحد، و5 طائرات من طراز دايموند دي أيه 42 إن جي بمحرك مزدوج، وطائرتان من طراز جيمبيرد جي بي 1، وخمس طائرات نفاثة خفيفة من طراز إمبراير فينوم 100 إي في.








