رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أهم 10 أسئلة عن فيروس H1N1 وإجاباتها

شارك

تعلن وزارة الصحة عن وجود توجيهات جديدة تتعلق بفيروس H1N1 وتؤكد أن مخاطر الإنفلونزا تظل قائمة مع كل فصل شتاء. يوضح التقرير أن فيروس H1N1 هو سلالة من الإنفلونزا من النوع A تجمع عناصر وراثية من الإنسان والخنازير والطيور، ما يخلق مزيجًا فريدًا يتيح له التحور المستمر. وتؤكد البيانات أن الفيروس لا يزال موجودًا ويتسبب بموجات متقطعة من العدوى بين السكان، ما يجعل الأسئلة حوله مستمرة. كما تشدد التحديثات على أهمية اليقظة العلمية والوقاية في كل موسم شتاء.

يُعزى الانتقال الأساسي للفيروس إلى الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس من المصاب، كما يمكن أن ينتقل عند لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتوضح النتائج أن الشخص المصاب قد يكون ناقلًا للعدوى قبل ظهور الأعراض بيوم واحد، وتستمر فترة العدوى عادة من يوم إلى سبعة أيام، مع احتمال طول هذه الفترة عند الأطفال. وتؤكد التوجيهات أن العدوى لا تنتقل عبر الطعام المنتج من الحيوان إذا تمت عملية الطهي بشكل مناسب، حيث تتلف الحرارة العالية الفيروس. كما تستمر الاستعدادات الوقائية في الحد من الانتشار حتى في فترات انخفاض الحالات.

تشبه أعراض H1N1 أعراض الإنفلونزا العادية لكنها غالبًا ما تكون أكثر حدة وتت req تتطلب متابعة دقيقة. تشمل الأعراض ارتفاع حرارة يتجاوز 38 درجة مئوية، وآلامًا في العضلات والمفاصل، وإرهاقًا عامًا، وكحة جافة، واحمرار الحلق، وسيلان الأنف. وفي بعض الحالات يظهر القيء أو الإسهال، خاصة بين الأطفال. وتبدأ الأعراض عادة خلال يومين من العدوى وتستمر من 5 إلى 7 أيام، وقد تمتد في الحالات المعقدة.

تزداد خطورة المرض لدى فئات محددة مثل الحوامل، والأطفال دون الخامسة، وكبار السن فوق 65 عامًا، إضافة إلى المصابين بأمراض مزمنة كداء السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي ونقص المناعة. قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي وفشل التنفس الحاد في بعض الحالات، ما يستلزم رعاية طبية متخصصة ورصدًا دقيقًا للحالة الصحية. وتؤكد الإرشادات أن وجود أمراض مزمنة أو ضعف مناعي يزيد احتمال الحاجة إلى التدخل الطبي والتدخل التنفسي في حالات العدوى الشديدة. كما أن التوعية المستمرة تهدف إلى تقليل مخاطر المضاعفات وتحسين فرص التعافي السريع.

يبدأ تشخيص العدوى بالفحص السريري وتأكيد وجود الفيروس عبر فحص عينة من الأنف أو الحلق. وتؤكد الفحوص المخبرية وجود فيروس H1N1 وتحديد مدى شدته للمساعدة في اتخاذ القرار العلاجي المناسب. وفي العادة تشفى الحالات الخفيفة تلقائيًا خلال أسبوع مع الراحة وتناول السوائل وتجنب الاختلاط، بينما يُنصح بعدم استخدام الأدوية دون وصفة طبية كإجراء وقائي. يجب متابعة الطبيب في حال ظهرت علامات تفاقم أو استمرار الأعراض رغم التدابير الأساسية.

تؤكد التحديثات أن بعض اللقاحات الموسمية الحديثة تدرج سلالة H1N1 ضمن تركيبتها، مما يوفر حماية جزئية ومؤقتة لكنها لا تضمن مناعة كاملة بسبب التغير المستمر في جينات الفيروس. ولذلك يوصي الأطباء بتلقي اللقاح كل عام لتقليل احتمالات الإصابة أو المضاعفات الناتجة عن العدوى. كما تبرز الحاجة إلى متابعة توصيات السلطات الصحية المحلية حول التطعيم وفق جداول التلقيح المعتمدة. وبالإضافة إلى التطعيم، تظل ممارسات الوقاية الأساسية عاملًا مهمًا في الحد من انتشار المرض.

إجراءات الوقاية الأساسية

تؤكد التوجيهات أهمية غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون واستخدام معقم كحولي بعد لمس الأسطح العامة. كما توصي بتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس وتجنب لمس الوجه قبل غسل اليدين. وتؤكد أيضًا أهمية التباعد وتوفير تهوية جيدة في الأماكن المغلقة والابتعاد عن المصابين والراحة في المنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا. تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل انتشار الفيروس بشكل كبير خاصة في الأماكن المزدحمة.

متى تستدعي الأعراض زيارة الطبيب

توجد علامات تحذيرية تستدعي طلب المساعدة الطبية العاجلة، مثل صعوبة التنفس أو ألم في الصدر أو ازرقاق الشفاه والوجه. كما يشير الخبراء إلى دوار شديد أو فقدان للوعي أو قيء مستمر أو جفاف واضح. وفي الأطفال، يجب مراجعة الطبيب عند وجود خمول غير معتاد أو رفض مستمر للرضاعة أو شيوع علامات ارتفاع الخطورة. تعتبر هذه العلامات مؤشرات على مضاعفات تنفسية تستدعي التدخل الطبي الفوري.

مقالات ذات صلة