تشير بيانات صحية إلى أن النوبات القلبية تتزايد في ساعات الصباح المبكر، وتحديداً بين الساعة 3 و4 صباحاً. وتؤكد أن السبب ليس محصوراً في الانقطاع النفس أثناء النوم أو تناول الطعام ليلاً. بل ترتبط الظاهرة بتغيرات جسمانية وهرمونية تحدث مع الاستيقاظ وتزيد احتمال حدوث الأذية القلبية في هذه الفترة. كما أن النسبة الأكبر من النوبات لدى النساء تستدعي اليقظة والمعرفة بالأعراض المبكرة والتصرف السريع عند الاشتباه بها.
أسباب النوبات الصباحية
يرتبط ارتفاع خطر النوبة في الصباح بإيقاع الساعة البيولوجية وارتفاع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول عند الاستيقاظ. كما ترى بعض الدراسات أن بروتين PA1 في الدم يصل إلى أعلى مستوياته في هذه الفترة ويؤثر على قدرة الدم على التجلط، ما يزيد احتمال تكون جلطات. ويُضاف إلى ذلك عوامل أخرى مثل التغيرات في النشاط البدني ونمط الحياة التي قد تساهم في زيادة المخاطر لدى النساء. وبناء عليه، يعد فهم الإشارات المبكرة خطوة مهمة لتلقي العناية الطبية بسرعة عند ظهورها.
علامات النوبة لدى النساء
تشير الأدلّة إلى أن أعراض ما قبل النوبة لدى النساء قد تكون مختلفة عن النمط التقليدي. فبينما يمكن أن يظهر ألم في الصدر، تكثر لدى النساء الاعراض مثل ضيق التنفس وألم في الفك وعسر الهضم والقلق. أحياناً تظهر علامات تحذيرية دون ألم في الصدر، مما يجعل التمييز بين نوبة قلبية ومشكلة أخرى أمراً أكثر تعقيداً. من المهم أن يفحص الطبيب أي شك بالعناية القلبية بسرعة لتقليل المخاطر وتحديد العلاج المناسب.
خطر وتوقعات النوبة الصباحية
تشير دراسات إلى أن النوبة التي تحدث في الصباح قد تكون أكثر خطورة من نوبات أوقاتها لاحقة، حيث يسجل تلف في عضلة القلب بنسبة أعلى مقارنة بتوقيت آخر اليوم. بعد النوبة، قد تضعف عضلة القلب وتزداد مخاطر اضطراب النظم القلبي، وهو ما يجعل متابعة الطبيب خطوة ضرورية. كما أن إعادة إدخال المستشفى بسبب نوبة ثانية قد تكون محتملة خلال السنوات الخمس التالية، مما يعزز أهمية اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل مناسب، وخفض الكوليسترول.








