تؤكد الجهات الصحية أن فيتامين د يعد أفضل صديق للمناعة وحامياً صامتاً لقوة العظام، وتوضح أن الكمية الكافية قد تختلف من شخص لآخر وأن الحد الفاصل بين الكمية الكافية والزيادة قد يكون دقيقاً لدى بعض الأفراد. وتبيّن أن تناول الفيتامين بشكل مفرط ليس شائعاً دائماً، لكن حين يحدث التأثير واضح وتظهر علامات جسدية ملحوظة. كما تشير إلى أهمية المتابعة والتقييم المستمر لمستوى فيتامين د في الدم لضمان الاستفادة القصوى والتحكم في المخاطر.
علامات تسمم فيتامين د
توضح أن فرط فيتامين د يرفع مستوى الكالسيوم في الدم، مما يهيّج الأمعاء ويبطئ حركة المعدة فينتج عنه الغثيان والقيء وآلام البطن وفقدان الشهية. وتضيف أن القيء المتكرر وآلام البطن وفقدان الشهية من الأعراض المبكرة الشائعة لهذه الحالة. كما قد يؤدي فرط الكالسيوم إلى كثرة التبول والعطش والجفاف، وهي علامات تدفع إلى إجراء تقييم دقيق للجرعات. وتؤكد أن وجود هذه الأعراض يستلزم مراجعة طبية فورية لتجنب تفاقم المخاطر.
يظهر تأثير فرط الكالسيوم في الدم على العضلات والأعصاب وتوازن الكهارل، مما يسبب ضعفاً في العضلات وتعباً وخمولاً. وتوضح أن فرط فيتامين د قد ينعكس أيضاً على الكلى، فيسهم في تكون حصوات الكالسيوم وتكلّس أنسجة الكلى وقد يؤدي إلى قصور كلوي إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا. وتربط بعض الدراسات بين فرطتامين د المزمن وارتفاع الكالسيوم البولي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات المسالك البولية.
ينبغي الانتباه إلى الارتباك وتغير المزاج كعلامات محتملة لارتفاع الكالسيوم بالدم، حيث قد يظهر تشويش في التفكير أو نعاس شديد وفي حالات متقدمة قد يستدعي الأمر رعاية طبية فورية. وتؤكد الرسالة أن فيتامين د عنصر غذائي ضروري، لكن يجب استهلاكه بعناية مع فحوصات دورية لمستوياته في الدم وتقييم الجرعة باستمرار، حتى تبقى المناعة قوية والعظام قوية وبعيدة عن المخاطر. تؤكد كذلك أن التقييم الدوري للمستوى يساعد في الوقاية من المضاعفات المحتملة ويضمن الاستفادة المستمرة من دعمه للصحة.
