أعلن علماء الفلك أن المذنب 3I/ATLAS يمثل أول جرم بين نجمي يعبر نظامنا الشمسي، وهو ثالث زائر نجمي معروف. تم اكتشافه في الأول من يوليو بواسطة تلسكوبات ATLAS المدعومة من وكالة ناسا في تشيلي. ويشير مساره إلى أنه نشأ خارج النظام الشمسي وسيعود إلى الفضاء بين النجوم. ويعد وجوده فرصة فلكية لدراسة طبيعة المذنبات وتكوين المواد في الأنظمة الشمسيّة الأخرى.
قربه من الأرض وفرصة الدراسة
ووفقًا للمصدر Space.com، عند أقرب نقطة له لن يقترب من الأرض أكثر من نحو 1.8 وحدة فلكية، أي حوالي 270 مليون كيلومتر (168 مليون ميل). وهذا القرب يعادل ضعف متوسط المسافة بين الأرض والشمس، وهو بعيد تمامًا عن مستوى الخطر. ومع ذلك فإن مرور المذنب القريب يمنح العلماء فرصة فريدة لدراسة الغبار والغازات المنبعثة من نواته الجليدية أثناء تسخين الشمس له. ومن ثم يتمكن الباحثون من فهم آليات تكون المذنبات والمواد الكوكبية حول نجوم أخرى.
إلى جانب ذلك، وجهت وكالات الفضاء اهتمامها إلى هذا الزائر، وفي الأسابيع الأخيرة نشرت صور جديدة التقطها تلسكوب هابل ومسبار JUICE تُظهره وهو يمر بسرعة عبر النظام الشمسي الداخلي. وتسلّط هذه الملاحظات الضوء على عملية رصد المواد المحيطة بالنواة الجليدية أثناء اقترابه من الشمس. كما يعزز الحدث فهم العلماء لكيفية تكون المذنبات والمواد الكوكبية حول النجوم خارج نظامنا الشمسي، وما يمكن أن تقدمه المقارنات مع مذنبات النظام الشمسي للأبحاث المستقبلية.








