تعلن مجموعة من الأكاديميين من مستشفيات نورث ميدلاندز التابعة لخدمات الصحة الوطنية وجامعة كيل وجامعة لوبورو عن تطوير اختبار دم ثوري يكشف سرطان الرئة عبر رصد الخلايا السرطانية المنتشرة في الدم. تعتمد التقنية على مسح باستخدام الأشعة تحت الحمراء عبر FTIR وتحليل حاسوبي يركّز على البصمة الكيميائية الفريدة للخلايا السرطانية. أظهرت النتائج قدرة الفريق على اكتشاف خلية سرطان رئة واحدة بين آلاف الخلايا الدموية في عينة من مرضى الرئة عمره 77 عامًا. يهدف هذا المشروع إلى تشخيص مبكر ومراقبة فورية للحالة وتقديم خيارات علاجية أكثر تخصيصًا.
آلية التقنية وتطبيقاتها
تُسلط هذه التقنية الضوء باستخدام الأشعة تحت الحمراء على عينة الدم وتُظهر المواد المختلفة نمط امتصاص فريدًا يجعل الخلايا السرطانية تبرز كصورة كيميائية مميزة. من ثم يحلل الحاسوب هذا النمط لاستخلاص بصمة كيميائية تدل على وجود الخلايا السرطانية في الدم. أُجريت التجربة على مريض سرطان الرئة عمره 77 عامًا، وتم تحديد خلية سرطان رئة واحدة من بين آلاف الخلايا الدم. تشير النتائج إلى أن الأسلوب أبسط وأقل تكلفة من الأساليب الراهنة، كما أنه يستخدم شرائح زجاجية قياسية لإعداد العينات في مختبرات الأمراض.
التطلعات المستقبلية والتطبيقات المحتملة
يخطط الفريق الآن لاختبار هذه الطريقة في مجموعات أوسع من المرضى بهدف تطوير فحص دم سريع يمكن دمجه في مسارات رعاية السرطان. ويهدف إلى تمكين الأطباء من تشخيص مبكر وتتبع الحالة بشكل فوري مع تقليل التدخلات الجراحية. كما يتوقع أن يساهم النهج في تطوير علاجات أكثر تخصيصًا ويمتد إلى أنواع أخرى من السرطان بخلاف الرئة. يتعاون الباحثون مع فرق سريرية وصناعية لضمان صحة أدوات التشخيص وتطويرها حتى بلوغ الاعتماد الطبي.








