تعلن هيئة صحية محلية عن استمرار الجهود لمكافحة السمنة مع اقتراب نهاية عام 2025 وبداية عام 2026 بصحة أفضل. وتؤكد أن السمنة ليست مجرد رقم على الميزان بل لها تأثير مباشر وغير ظاهر على الطاقة والمفاصل والنوم والصحة العامة. وتوضح أن إنقاص الوزن بشكل مستدام يحتاج إلى تعديل العادات الغذائية ونمط الحياة بشكل مركّز ومتوازن. وتؤكد النتائج الإيجابية التي تتحقق عند الالتزام بنمط صحي أن تأثيرها يمتد إلى تحسين التحكم في السكر والضغط والوظائف الحيوية.
علامات مبكرة للسمنة
تذكر الدكتورة أنجو جي أن السمنة غالباً ما تتطور بهدوء مع علامات مبكرة يكثر تجاهلها. وتذكر أن من هذه العلامات ضيق الملابس أو زيادة محيط الخصر، وهذا قد يكون أكثر من 76 سم عند النساء و89 سم عند الرجال. وتضيف أن الشعور بالخمول أو ضيق التنفس عند صعود السلم وآلام المفاصل والظهر واضطرابات النوم والشخير من العلامات الواضحة المبكرة. كما تشير إلى وجود علامات مثل الرغبة المتكررة في تناول السكر والكربوهيدرات بعد الوجبات وتناول وجبات خفيفة في الليل كإشارات بحاجة إلى تقييم نمط الحياة.
عادات غذائية خاطئة
تشير الدكتورة إلى أن زيادة الوزن عادة ما نتج عن عادات غذائية خاطئة وتغيرات في نمط الحياة مثل قلة النشاط البدني، والجلوس لساعات طويلة، وعدم انتظام النوم، وزيادة التوتر، أو الإفراط في السكريات والأطعمة المصنعة. وتؤكد أن أي زيادة مفاجئة في الوزن بمقدار 2 إلى 3 كجم خلال شهر قد تكون علامة على مشاكل صحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مقاومة الأنسولين أو اختلالات هرمونية. وتحث على إجراء فحوصات دقيقة للتمثيل الغذائي والهرمونات بدلاً من الاعتماد على حميات رائجة دون تفكير. وتوضح أن النظام الغذائي الأنسب هو المسند إلى توازن غذائي وشامل للحياة الصحية.
نصائح فقدان وزن مستدام
تذكر الدكتورة أنه لا وجود لنظام غذائي واحد يصلح للجميع بل إن فقدان الوزن المستدام يعتمد على نمط حياة متوازن يجمع بين الوعي الغذائي والنشاط البدني وإدارة التوتر والنوم الكافي. وتنصح بتركيز الغذاء على الأطعمة الكاملة الغنية بالبروتينات والخضراوات والألياف والحبوب الكاملة والدهون الصحية وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات الزائدة. وتضيف ضرورة إدراج أطعمة مخمرة أو غنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي والشوفان لدعم صحة الأمعاء. وتؤكد أن فقدان الوزن بمعدل 0.5 إلى 1 كجم أسبوعياً يعتبر أكثر أماناً واستدامة من الحميات القاسية.
فوائد فقدان 5 إلى 10%
وتشير الدراسات إلى أن فقدان 5 إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ متغيرات التمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية. ويشمل ذلك تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في سكر الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية وتقليل دهون الكبد وتحسين استقلاب الدهون والعضلات. حتى أن فقدان 5% من الوزن يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وآلام المفاصل والعديد من المضاعفات المرتبطة بالسمنة. وتؤكد الخلاصة أن الفقدان التدريجي والثابت هو الأسهل في الثبات وتحقيق الأهداف الصحية.
خطوات صحية حتى نهاية 2025
توصي الجهة الصحية بإجراء فحص لتكوين الجسم والتمثيل الغذائي وخصوصاً عند وجود علامات تحذيرية. وتدعو إلى تغييرات بسيطة في النظام الغذائي مثل استبدال الوجبات المصنعة بأطعمة كاملة وتقليل المشروبات المحلاة وزيادة الألياف والبروتينات. وتشدد على أهمية نشاط بدني منتظم وهدف 150 دقيقة أسبوعياً مع التنويع بين المشي وركوب الدراجة واليوغا وتمارين القوة. كما تؤكد ضرورة النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً وإدارة التوتر والاهتمام بمؤشرات صحية أخرى بجانب محيط الخصر.
وتؤكد الاستراتيجيات المذكورة أن التغيرات الصغيرة والمتوازنة هي الأكثر فاعلية على المدى الطويل. وتلفت إلى ضرورة متابعة التقدم بعناية من خلال قياس محيط الخصر ومستوى الطاقة والحركة والنوم والمزاج، لا الاقتصار على الميزان وحده. وتوضح أن تبني نمط حياة صحي يخفف من مخاطر السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وآلام المفاصل ويقلل العبء الصحي المرتبط بالسمنة.








