رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب القيء المصاحب لنزلة البرد عند الأطفال وطرق علاجه

شارك

تشير التوثيقات الطبية إلى أن القيء المصاحب للنزلة عند الأطفال غالباً ما يعكس استجابة الجسم للاحتقان والسعال وليس خللاً في المعدة. يلاحظ الأهل أن القيء يظهر أحياناً مع احتقان الأنف أو السعال أو عند ابتلاع الطفل المخاط. لا يعني ذلك وجود مرض هضمي دائم، وإنما قد يكون نتيجة طبيعية للعدوى الفيروسية وتغيرات الجهاز التنفسي. غالباً ما تبدأ أعراض النزلة بسيلان الأنف والعطس ثم يتبعها السعال وارتفاع بسيط في الحرارة.

أسباب القيء أثناء نزلة البرد

يتسبب القيء في هذه الحالة عبر عدة عوامل متداخلة. يزداد الضغط في المعدة نتيجة للسعال الشديد، ما يدفع جزءاً من محتواها للخارج. كما يبتلع الأطفال الصغار الإفرازات الأنفية، فيسبب ابتلاع المخاط امتلاء المعدة والشعور بالغثيان ثم القيء. كما أن الإجهاد البدني وقلة الشهية يجعل الجهاز الهضمي أقل قدرة على الهضم، وقد يؤدي الاعتماد على كميات كبيرة من الطعام إلى تفاقم القيء.

متى يصبح القيء خطيرًا

لا يعتبر القيء البسيط خطيراً عادةً، لكن تكراره المستمر أو وجود دم أو مادة خضراء في القيء يجب أن يمثل علامة تحذير. ينبغي مراجعة الطبيب فوراً إذا استمر القيء لساعات متتابعة أو صاحب ارتفاع في الحرارة فوق 38.5 درجة مئوية، كما تظهر علامات الجفاف مثل قلة الدموع أو انخفاض البول أو الخمول الشديد. توجد علامات أخرى تدل على احتمال وجود عدوى فيروسية مزدوجة أو التهاب معدي يحتاج إلى تقييم طبي، مثل صعوبات في التنفس أو رفض الطفل تناول السوائل. في هذه الحالات تكون الرعاية الطبية ضرورية لتجنب نقص السوائل وتوازن الأملاح في الجسم.

خطوات الرعاية المنزلية

يمكن للأهل التعامل مع القيء الخفيف بهدوء عبر خطوات بسيطة. اعطِ الطفل رشفات صغيرة من الماء أو محلول معالجة الجفاف الفموي بشكل متكرر بدلاً من كميات كبيرة دفعة واحدة لتجنب تحفيز القيء مرة أخرى. بعد القيء، اترك فترة نصف ساعة إلى ساعة قبل تقديم طعام، ثم ابدأ بوجبات خفيفة سهلة الهضم كالأرز أو الموز أو حساء دافئ. يساعد استخدام محلول ملحي لغسل الأنف في تقليل الاحتقان وتقليل ابتلاع المخاط المسبب للغثيان. واحرص على راحة الطفل وتجنب إعطاء أدوية مضادّة للقيء أو مضادات حيوية دون إشراف الطبيب، لأن معظم الحالات فيروسية وتتحسن بالرعاية المنزلية.

نصائح الوقاية من تكرار النزلة

تؤدي تهوية الغرفة ودرجة الحرارة المعتدلة إلى تقليل مصادر العدوى. نظف الأسطح والألعاب بانتظام لتقليل انتشار الفيروسات، وتعلم الطفل غسل اليدين باستمرار. تجنّب الأطعمة الدهنية أو الحارة خلال فترة المرض، وراجع الطبيب بشأن لقاح الإنفلونزا السنوي للأطفال فوق ستة أشهر. هذه الإجراءات لا تقطع القيء فحسب، بل تساهم في تقليل حدوث النوبات المستقبلية وتدعم قدرة الطفل على التعافي.

مقالات ذات صلة