يُعد الاضطراب العاطفي الموسمي نوعًا من الاكتئاب المرتبط بتغير الفصول، وهو يؤثر على المزاج والطاقة والصحة العامة. تبدأ أعراضه غالبًا في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء وتختفي مع حلول الربيع والصيف، وتظهر شدة هذه التغيرات بشكل متفاوت بين الأفراد. تؤثر هذه التغيرات المزاجية على المشاعر والأفكار والسلوك، وقد تكون أكثر حدة لدى بعض الأشخاص. أعلن الدكتور جيريمي لندن، جراح القلب والأوعية الدموية المعتمد والمتدرب في مستشفى جوزيف في دنفر ومركز كاروليناس الطبي في ولاية كارولاينا الشمالية، ثلاث نصائح مدعومة علميًا لمكافحة الاكتئاب الموسمي، وفقًا لتقرير نشرته تايمز أوف إنديا.
التعرض لضوء النهار
الأولوية هي زيادة التعرض لضوء النهار الطبيعي إلى أقصى حد ممكن. اخرج إلى الهواء الطلق قدر الإمكان، فتعرض العينين للضوء النهاري أهم من تعرض البشرة له، وهذا يساعد في ضبط ساعتك البيولوجية وهو يحفز إفراز السيروتونين. أظهرت دراسة من جامعة ميشيغان أن أنماطنا البيولوجية ما زالت تتأثر بالتغيرات الموسمية في ضوء النهار، وأن طول اليوم وكمية ضوء الشمس تؤثر بشدة على وظائفنا الفسيولوجية. وأشارت الأستاذة المساعدة روبي كيم إلى أن توقيتنا الموسمي المبرمج بيولوجيًا يؤثر على كيفية تكيّفنا مع جداولنا اليومية.
النشاط البدني اليومي
تعتبر الحركة دواءً مهمًا للصحة النفسية، خصوصًا خلال الشتاء، حسب ما أكد الدكتور لندن. وتبين دراسة حديثة من جامعة تكساس أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بنشاط خفيف يمكن أن يحسن المزاج. كما أن ممارسة النشاط بانتظام تعزز صحة الدماغ وتدعم الاستقرار العاطفي وتخفف من أعراض الخمول. حافظ على الحركة اليومية كخيار بسيط وفعّال لمزاج أفضل في الموسم البارد.
مكملات فيتامين د
يُعد فيتامين د، المعروف بفيتامين الشمس، علاجًا للاكتئاب الموسمي، ولكنه لا يناسب الجميع. وأشار الطبيب إلى أن فاعليته تكون عادة عندما تكون مستويات فيتامين د منخفضة جدًا. وبناء عليه، قد يفيد استخدام المكملات في تلك الحالات وفق توجيهات مختص، دون الاعتماد عليها كخيار وحيد للمكافحة. تظل الموازنة بين العوامل الأخرى مهمة للمساعدة على تخفيف الأعراض خلال الشتاء.








