يؤكد خبراء القلب أن موسم أعياد الميلاد ورأس السنة يرافقه تغير في العادات اليومية، مما قد يؤثر سلباً على صحة القلب. وتتضمن هذه التغيّرات النوم المضطرب، والتوتر المرتبط بالاحتفالات، واضطراب الروتين الغذائي والطقس البارد. ويرتبط ذلك بارتفاع مخاطر النوبات القلبية في هذه الفترة على مستوى العالم، خاصةً لدى من لديهم عوامل خطر مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم. كما أن وجود تاريخ مرضي من أمراض القلب يزيد من هذه المخاطر بشكل أكبر.
تشير الأدلة إلى أن الإفراط في تناول الملح والسكر والوجبات الدسمة يسهم في ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكولسترول، مما يضيف عبئاً إضافياً على القلب. كما أن قلة النوم والتوتر النفسي والإهمال في أخذ الأدوية بانتظام يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات قلبية خلال العطلة. وتؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، مما يعرض القلب للمزيد من الجهد في هذه الفترة.
الوقاية خلال موسم الأعياد
يقدم الدكتور أنسول باتوديا عدداً من وسائل الوقاية التي تساعد في تقليل المخاطر خلال هذه الفترة. وتشمل الوقاية تجنّب الإفراط في الطعام والملح والسكر، والحفاظ على نشاط بدني منتظم، والتأكد من الالتزام بمواعيد الأدوية حتى أثناء السفر، والحرص على دفء الجسم ومراقبة الضغط. كما يشير إلى ضرورة عدم تجاهل العلامات التحذيرية والتدخل الطبي السريع عند ظهور ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
نصائح عملية خلال رأس السنة
يطرح الدكتور جوي شوم عدداً من النصائح للحفاظ على صحة القلب خلال الإجازات. تناول وجبات صغيرة ومتوازنة وتجنب الولائم الدسمة المتأخرة مع شرب كمية كافية من الماء. استمر في أخذ الأدوية بانتظام واحرص على دفء الجسم وتجنب التعرض المفاجئ لبرودة الجو. مارس نشاطاً بدنياً خفيفاً وخفف التوتر عبر فترات راحة واحرص على النوم الكافي وتجنب الإجهاد أثناء السفر أو الاحتفالات. اطلب المساعدة الطبية فوراً عند الشعور بألم في الصدر أو تعب غير عادي أو ضيق تنفّس وخفقان.
ويؤكد الخبراء أن الأشخاص المصابين بأمراض صمامات القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ سابق للنوبات القلبية يكونون أكثر عرضة للخطر خلال فصل الشتاء. فالتعرض المفاجئ للبرد والرياضة الشاقة في الهواء الطلق قد يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض القلبية، لذا يجب الالتزام بالنصائح الطبية وعدم تجاهل العلامات المبكرة.
