دبي تحوّل الإعلام إلى قوة اقتصادية واستراتيجية عالمية
قاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، جهود مرحلة متقدمة ومفصلية في مسيرة تطوير القطاع الإعلامي في الإمارة لعام 2025، حيث اتسمت الرؤية بالوضوح والتركيز العملي على المبادرات النوعية والأرقام والمؤشرات لتعظيم العائد الاقتصادي للإعلام بوصفه قطاعاً استراتيجياً داعماً لمسيرة التنمية الشاملة، وذلك انسجاماً مع توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التي أكدت أن الإعلام صناعة مؤثرة وقوة ناعمة ورافد اقتصادي لا يقل أهمية عن القطاعات الحيوية الأخرى.
الإعلام والإبداع في قلب استراتيجية دبي للنمو المستدام
أوضح توجيه سموه أن الإعلام ليس ناقلاً للمعلومة فحسب، بل عنصراً فاعلاً في الاقتصاد وبناء السمعة العالمية، وانعكس ذلك في إعادة هيكلة الأولويات الإعلامية والانتقال من المبادرات الجزئية إلى منظومة متكاملة تجمع التخطيط طويل المدى والعمل المؤسسي وربط الأداء الإعلامي بمخرجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
«صناع محتوى دبي».. منصة لصناعة جيل جديد من الإعلاميين المحترفين
صُممت مبادرة صناع محتوى دبي لتأهيل المواهب الإعلامية الشابة وتمكينها من إنتاج محتوى احترافي يواكب المعايير العالمية، ويسهم في تعزيز صورة دبي ويدعم الاقتصاد الإبداعي.
برنامج «DXB500» يدرّب 500 قائد إعلامي لتعزيز الأداء الحكومي والمجتمعي
أشرف سموه على برنامج DXB500 الذي يهدف إلى تدريب 500 من موظفي الاتصال الإعلامي في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، لتحسين الأداء المؤسسي وتوحيد الخطاب وتعزيز تأثيره وانتشاره بما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز صورة دبي الإعلامية.
منحة محمد بن راشد للإعلام.. استثمار طويل الأمد في المواهب الوطنية
أعلن عن فتح باب التقديم لمنحة محمد بن راشد لطلبة الإعلام الإماراتيين للعام الأكاديمي 2025–2026، التي تتيح الحصول على منحة كاملة في كلية محمد بن راشد للإعلام كاستثمار طويل الأمد في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تدعم السوق الإعلامي وتوفر فرص الاستدامة المهنية للمتميزين.
قمة الإعلام العربي.. دبي ملتقى عالمي لصناعة المستقبل الإعلامي
واصل سموه دعم قمة الإعلام العربي التي جذبت آلاف الإعلاميين والمتخصصين، فشكلت منصة إقليمية لمناقشة مستقبل الإعلام وفرصه الاقتصادية وتحدياته التقنية، وأسهمت في تعزيز مكانة دبي مركزاً لصناعة الإعلام وفتح آفاق التعاون والشراكات مع المؤسسات الإعلامية العربية والدولية.
خطوة محورية
وجّه سموه بتفعيل عمل مجلس دبي للإعلام بتشكيله الجديد، حيث وضعت أطر حوكمة واضحة واعتمدت منهجية قائمة على مؤشرات الأداء الرئيسية وربط المبادرات الإعلامية بمستهدفات التنمية الاقتصادية للإمارة.
وخلال اجتماعات المجلس، أكد سموه هدفاً استراتيجياً يتمثل في زيادة مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي الإجمالي لدبي من نحو 1.4% إلى 3% بحلول عام 2033، وهو هدف يعكس طموحاً واقعياً مبنياً على قراءة إمكانات القطاع في ظل الاقتصاد الرقمي وصناعة المحتوى.
الصناعات الإبداعية
ويمثل هذا التوجه جزءاً أصيلاً من أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي تستهدف مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، حيث يؤكد سموه أن الإعلام يمكن أن يلعب دوراً محورياً في تحقيق هذه المستهدفات من خلال دعم الصناعات الإبداعية وتحفيز الابتكار وخلق وظائف نوعية واستقطاب الاستثمارات في مجالات الإنتاج الإعلامي والمنصات الرقمية والتقنيات المرتبطة بصناعة المحتوى.
ولتفعيل هذا المسار
وجّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد بتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، والعمل على توفير بيئة تنظيمية وتشريعية مرنة وواضحة تتيح للمؤسسات الإعلامية التوسع بثقة وتدعم قدرتها على المنافسة إقليمياً وعالمياً، إلى جانب تمكين الإعلام الرقمي باعتباره المحرك الأسرع للنمو والأقدر على الوصول إلى جمهور واسع داخلاً وخارج الدولة.
تأهيل المواهب
وتركّز الأولويات العملية على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره الأساس الحقيقي لنمو القطاع، حيث وجّه بتدعيم برامج تدريبية متخصصة لتطوير مهارات الإعلاميين ورفع كفاءة العاملين في إدارات الاتصال الحكومي وبناء جيل قيادي قادر على التخطيط الاستراتيجي وإدارة الرسائل الإعلامية وتحقيق التكامل بين الجانب المهني والإبداعي.
الممارسات الدولية
وأُعلن عن تخريج الدفعة الثانية من برنامج DXB500 كإحدى المبادرات النوعية التي تحظى بدعم مباشر من سموه، إذ يهدف البرنامج إلى رفع جودة الأداء المؤسسي الإعلامي وتوحيد الخطاب الإعلامي وتوسيعه ليؤثر بشكل أوسع على صورة دبي الإعلامية ويخدم أهداف النمو الاقتصادي.
منحة دراسية
وفي إطار تنمية الكفاءات في قطاع التعليم الإعلامي الأكاديمي، أُعلن عن فتح باب التقديم لمنحة محمد بن راشد للإعلام لطلاب الإمارات للعام الأكاديمي 2025–2026، بما يتيح لهم فرصة الدراسة في كلية محمد بن راشد للإعلام كاستثمار في مواهب وطنية وتوفير مسار مهني مستدام بعد التخرج.
وعلى صعيد الفعاليات والمنصات الإعلامية الكبرى
استمر دعم سموه لقمة الإعلام العربي كمنصة عالمية لمناقشة مستقبل الإعلام وفرصه الاقتصادية وتحدياته التقنية، ما عزّز مكانة دبي كعاصمة لصناعة الإعلام وجمّع شراكات دولية وعربية في قلب القطاع الإعلامي.
المشاركة المجتمعية
شكلت الحملات الوطنية والمجتمعية أحد محاور العمل خلال 2025، حيث وجّه بإطلاق وتنفيذ حملات مركبة تركز على تنسيق المظاهر الاحتفالية وتعزيز الهوية الوطنية وتحفيز المشاركة المجتمعية، وأسهمت في إنتاج محتوى إعلامي واسع ونشط، وامتد أثرها إلى قطاعات السياحة والاقتصاد الإبداعي.
ومن بين الحملات الكبرى حملة «الشهر الوطني» التي استُهدفت لتنسيق المظاهر الاحتفالية خلال الفترة من يوم العلم حتى عيد الاتحاد، بهدف إظهار مكانة الإمارات وقيادتها وتوحيد الرسائل الاحتفالية بما يعكس الانتماء والولاء.
وتولى سموه أيضاً توجيه الاهتمام بالحملات السياحية والثقافية التي تربط الإعلام بقوة الاقتصاد المحلي، مع توظيف الإعلام لتحويل الفعاليات والمواقع والمقومات إلى قصص ذات قيمة اقتصادية تعزز الإنفاق السياحي وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتدعم الصناعات الإبداعية، بما في ذلك النسخة الثانية من «شتا حتا».
