تشارك الإمارات دولة قطر الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني، في إطار العلاقات الأخوية وتحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتبرز الروابط الجغرافية والاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة كأسس ثابتة للتعاون بين البلدين. وتؤدي هذه الروابط إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع مسارات التنمية، كما تؤكد على حسن الجوار والتعاون المستدام.
علاقات أخوية
يرتبط البلدان بعلاقات أخوية راسخة تؤسس لمستقبل مزدهر للبلدين والشعبين تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي روابط تاريخية مدعومة بالإرث الثقافي والاجتماعي المشترك الذي انعكس في قطاعات عدة، لاسيما الاقتصادية والثقافية والإبداعية.
وتعد العلاقات الإماراتية القطرية الأخوية ضمن منظومة العمل الخليجي من الأولويات الاستراتيجية التي تعمل عليها الإمارات، وتندرج في نهجها الأصيل وسياستها الحكيمة للحث على التعاون لتحقيق الطموحات المشتركة نحو تقدم وازدهار منشود للجميع.
تنسيق المواقف
وفي الإطار السياسي، يحرص البلدان على تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقاً من إيمانهما بالحوار والدبلوماسية لاستقرار إقليمي ودولي. ويشكل مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإطار المؤسسي الأبرز لتعزيز هذا التنسيق وتوحيد الرؤى بما يخدم مصالح دول وشعوب المنطقة.
تكامل اقتصادي
تعززت العلاقات الثنائية بين الإمارات وقطر من خلال لجان مشتركة، أبرزها اللجنة العليا الإماراتية القطرية التي تأسست في 1998 وامتدت أنشطتها نحو نحو 27 عاماً لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والمالية والاقتصاد والتجارة والشباب والرياضة والمواصلات والنقل والطيران المدني والأرصاد الجوية والتعليم العالي والبحث العلمي، والبلدية والزراعة والخدمة المدنية والأشغال العامة والإسكان.
ويعد قطاع الطاقة في مقدمة مجالات التعاون الاستراتيجي، حيث ترتبط الدول بمشروعات خليجية رائدة، مثل مشروع «دولفين للطاقة» الذي ينقل الغاز الطبيعي من قطر إلى الإمارات عبر شبكة إقليمية، وهو من أبرز مشاريع التكامل في قطاع الطاقة على مستوى الخليج، وأسهم في دعم احتياجات الطاقة وتعزيز الترابط الاقتصادي. كما يندرج التعاون في الربط الكهربائي الخليجي ضمن هذه الشراكة، وتهدف المشروعات إلى تعزيز موثوقية الإمدادات الكهربائية ورفع كفاءة الشبكات والتعامل مع حالات الطوارئ، ما يعكس مستوى التنسيق الفني والمؤسسي بين دول الخليج.








