أعلن فريق بحث من جامعة روفيرا إي فيرجيلي الإسبانية أن نوعية وكمية الكربوهيدرات في النظام الغذائي تؤثران بشكل حاسم في احتمال تطور الخرف. يركز البحث على مؤشر GI والتحميل الجلايسيمي GL كعوامل رئيسية لفهم أثر الكربوهيدرات على صحة الدماغ. اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 200 ألف بالغ من المملكة المتحدة لم يكن لديهم الخرف في البداية، مع استبيانات تقيس GI وGL لنظامهم الغذائي. استُمر المتابعة نحو 13.25 عاماً، ما مكن الباحثين من رصد حالات الخرف وتقييم العلاقة بين الكربوهيدرات وخطر التدهور المعرفي.
تفاصيل المنهج والإطار
يُعرَّف مؤشر GI بأنه مقياس من 0 إلى 100 يعكس سرعة ارتفاع سكر الدم بعد استهلاك الكربوهيدرات. تشير أمثلة الأطعمة إلى أن البطاطس والخبز الأبيض تسجل GI مرتفع، في حين أن معظم أنواع الفاكهة والحبوب الكاملة تسجل GI منخفض. كما يُستخدم الحمل الجلايسيمي GL لقياس التأثير الكلي للكربوهيدرات في وجبة معينة، وهو يجمع الكمية والنوعية من الكربوهيدرات. اعتمدت النتائج على تحليل إحصائي متقدم لبيانات المشاركين لتحديد مستويات GI المرتبطة بخطر الخرف وقياس أثر النظام الغذائي ككل.
النتائج وتأثيراتها على الصحة
أظهر تتبُّع المشاركين لمدة نحو 13.25 عاماً أن 2362 شخصاً أصيبوا بالخرف. وباستخدام تقنيات إحصائية دقيقة حدد الباحثون مستويات GI وGL التي يرتفع عندها الخطر. وجدت النتائج أن النظام الغذائي منخفض إلى متوسط GI يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 16%، بينما يرتبط GI المرتفع بزيادة الخطر بنحو 14%. وتؤكد النتائج أهمية مراعاة كمية ونوعية الكربوهيدرات في استراتيجيات الوقاية من الخرف وإدارتها.
