رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ممارسة 20 دقيقة من النشاط البدني يوميًا تحميك من الخرف

شارك

أعلنت هيئة صحية رائدة أن 150 دقيقة من النشاط البدني الأسبوعي كافية لتقوية المسارات العصبية وتأخير التدهور المعرفي وتقليل مخاطر الخرف بشكل ملحوظ. وأوضح التقرير أن الأدلة العلمية المتزايدة تدعم أن الحفاظ على الإدراك يبدأ بممارسة نشاط بدني منتظم يساهم في حماية الدماغ. وتؤكد المعايير الدولية، بينها مؤسسات صحية كبرى، أن 20 دقيقة يومياً من نشاط بدني معتدل تشكل استثماراً بسيطاً له فوائد كبيرة على المدى الطويل. وتؤكد أخصائية الخرف نيها سينها أن هذا المستوى من الحركة ليس صعباً، بل يكفي لإحداث تأثير إيجابي على بنية الدماغ والوظائف المعرفية.

فوائد النشاط المستمر للدماغ

وتشير الأبحاث إلى أن النشاط البدني يساعد في تأخير التدهور المعرفي وتوفير حماية للدماغ، خاصة حين يدمج بين المهارات الحركية والذهنية أو يتضمن أعمالاً منزلية تتطلب تركيزاً. ويؤكد الدكتور بيبان كومار شارما أن العامل الأهم ليس شدة التمرين بل الاستمرارية؛ فالعادات البسيطة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو ممارسة اليوغا يمكن أن تحقق فرقاً ملموساً عند ممارستها بانتظام. كما يوضح أن الحركة تعزز تدفق الدم إلى المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتعلم وتوازن العاطفة، وتُحفز إطلاق عوامل النمو الطبيعية التي تقوّي الخلايا العصبية وتُحسن الروابط بينها.

يؤكد الأطباء أن الاستمرارية هي العامل الأساسي، فحتى أنشطة بسيطة مثل المشي السريع أو الركوب أو الأعمال المنزلية يمكن أن تترك أثراً ملموساً عند ممارستها بانتظام. ويرى مختصون أن الحركة تظل من أقوى الأدوات لحماية الدماغ عبر مراحل الحياة وتوفر راحة البال مع التقدم في العمر. وبذلك يصبح الحفاظ على النشاط خياراً عملياً يمكن اعتماده كاستثمار صحي في الحاضر لتحقيق فوائد طويلة الأجل. وتشير النتائج إلى أن هذه العادات تساهم في الحفاظ على الأداء الذهني وتحسين الصحة العامة.

مقالات ذات صلة