أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين جاريد إسحاقمان مديراً جديداً لناسا بأغلبية 67 صوتاً مقابل 30 صوتاً. ويُعد القرار تحولاً مهماً بعد أكثر من عام من غياب قائد رسمي وتحت إشراف مؤقت. إسحاقمان، البالغ من العمر 42 عاماً، هو ملياردير ومؤسس شركة Shift4 Payments، وهو رائد فضاء راعٍ لبرنامج بولاريس، وهو برنامج رحلات فضائية ممول من القطاع الخاص. وحتى الآن أُطلقت من هذا البرنامج مهمتان: Inspiration4 وPolaris Dawn، وهو ما يمثل أول مهمة فضائية خاصة مأهولة إلى مدار الأرض وأول سير فضائي مدني ضمن هذا الإطار.
خلفية الترشيح ومساره
ترشح دونالد ترامب إسحاقمان لأول مرة لمنصب مدير ناسا في ديسمبر 2024، حين كان لا يزال رئيساً منتخباً. خضع إسحاقمان لجلسة استماع في أبريل أمام لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ وأحالت ترشيحه إلى المجلس بكامل هيئته، لكن لم تتاح للمشرعين الفرصة للتصويت حينها. في أواخر مايو سحب ترامب ترشيحه، ما ترك الوكالة بلا قائد دائم حتى تتوفر فرصة ترشيح جديدة. عاد إسحاقمان إلى دائرة الضوء في نوفمبر بعدما كشفت بوليتيكو عن وثيقة من 62 صفحة بعنوان “مشروع أثينا” تحدد رؤيته لنا NASA، وأعاد ترامب ترشيحه في 4 نوفمبر تمهيداً لتعيينه رسمياً.
خفضت الخطة المقترحة للميزانية للعام المالي 2026 ميزانية ناسا بنحو 25%، وخفضت تمويلها العلمي بنحو 47%. وأشار إسحاقمان خلال جلسات الاستماع إلى دعمه لجزء كبير من أجندة الإدارة الفضائية، بما في ذلك العودة إلى القمر قبل الصين وإرسال البشر إلى المريخ. كما أكد التزامه بإنفاق أموال ناسا وفق التوجيهات، غير أن تفاصيل الميزانية النهائية لا تزال غير واضحة بينما يسعى الكونجرس لإعادة تمويل الوكالة إلى مستويات ما قبل السنوات الأخيرة.








