رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حاكم الشارقة يوقّع أول نسخة من المرحلة الأولى للموسوعة العربية الشاملة للعلوم والأدب والفنون والإعلام

شارك

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، اليوم، أول نسخة من المرحلة الأولى للموسوعة العربية الشاملة للعلوم والأدب والفنون والأعلام، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

أكّد سموه خلال كلمته أن إطلاق المرحلة الأولى من الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والأدب والفنون والأعلام ما هو إلا قطافٌ أول لمشروع يمضي في أربع مراحل، معبّراً عن سعادته بهذا الإنجاز وتزامنه مع اليوم العالمي للغة العربية.

وعد صاحب السمو حاكم الشارقة الغيورين على اللغة العربية، والذين يرون أن التطور والشبكات الحديثة والمواقع الاجتماعية حكر على الغرب في تقديم محتوى هذه المواقع، بأن المشروعات المختلفة في اللغة العربية ستعمل على تحسين هذه الصورة ووصول العرب إلى المراكز الأولى، مؤكداً سعيه الحثيث في تسخير إمكانياته ودعم العلماء لخدمة اللغة العربية.

أشار سموه إلى أن المعجم التاريخي للغة العربية كان يضم 300 عالم، أما الموسوعة العربية الشاملة فقد وصل العدد اليوم إلى 700 عالم، واصفاً سموه إياهم بأنهم خيرة هذه الأمة، ويمتلكون العلم والمعرفة والثقافة والعلوم، ومنهم المحلِّل والمؤكد والمراجع ويعملون مثل خلية النحل، موضحاً أن المعلومات كانت متوزعة بين شرق الأمة وغربها، لكن الإخلاص وحب العمل المتواصل قاد إلى تحقيق هذا الإنجاز في وقت قياسي، واعداً باستمرار العمل لغاية الوصول إلى السنة الرابعة والتي ستكتمل فيها الموسوعة بما يزيد على 500 مجلد.

وأوضح سموه أن ما أُنجز في المرحلة الأولى 60 مجلداً على الورق، وستكون متاحة للجميع من خلال الشبكة العنكبوتية، مثمناً دور واجتهاد العاملين على الموسوعة البالغ عددهم 700 عالم، ومثلهم في العدد من يقومون على الطباعة والنشر، مشيراً إلى أن العملية كبيرة وتحتاج إلى جهد كبير.

وكشف سموه بأن الـ60 مجلداً أنجزت خلال سنة واحدة، مبيناً أنه في المرحلة المقبلة سيكثر الإنجاز، آملاً سموه الوصول إلى عدد 200 مجلد في السنة المقبلة، واختتم سموه كلمته متمنياً بأن يجتمع الجميع كل سنة، ويباركوا لأنفسهم قبل أي أحد، لأنهم يفرحون بهذه الأشياء التي يجدون أنفسهم فيها، شاكراً المولى عز وجل الذي وفق الجميع إلى هذا الخير النافع لهذه الأمة.

ضغط سموه على الجهاز اللوحي إيذاناً بالإطلاق الرسمي للموسوعة العربية الشاملة للعلوم والأدب والفنون والأعلام، أكبر عمل موسوعي جامع يشهده العصر الحديث، والذي أُنشئ بهدف جمع شتات العلوم والفنون والآداب، والمصطلحات العلمية الخاصة بكل علم، وتعريفها بلغة فصيحة، وتحرير تراجم أصناف الأعلام وسير الذين صنعوا تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور مادة فيلمية، تناولت محتوى الموسوعة التي تمتلك جناحين، الأول جناح العلوم والآداب والفنون، والجناح الثاني تراجم الأعلام وسير المؤثرين في التاريخ، وتطرق الفيلم إلى المرحلة الأولى المنتهية من الموسوعة والمتضمنة ميدان العلوم اللغوية والأدبية وفنونها، حيث غطت الموسوعة عشرة علوم وهي: النحو العربي 837، والصرف العربي 398، والبلاغة بفنونها الثلاثة 804، والعروض والقافية 174، والصوتيات 712، والمعجمـيات 298، واللسانيات 434، والسيميائيات 208، وتحليل الخطاب 350، والأدب والنقد 1444.

وشمل ميدان العلوم الشرعية وفنونها البالغة 14 علماً وهي: علوم القرآن حيث انتهت مادة التجويد 271، وعلم القراءات 217، وعلم التفسير 100، وعلم العد والتجزئة 150، وعلوم الحديث 1041، وعلم الجرح والتعديل 488، وأصول الفقه 494، ومقاصد الشريعة 431، والفقه الإسلامي 2612، والقضاء الشرعي 413، والاقتصاد الإسلامي 1398، والسيرة النبوية 302، وعلم المنطق والجدل 1872، وعلم التزكية والسلوك 2933.

ستعرض المرحلة الثانية تحصيل الفنون الأساسية من العلوم الإنسانية والعلوم النظرية التطبيقية وأعلام المفسرين واللغويين والمحدثين والبلاغيين، وأعلام الشعر في العصر الإسلامي والأموي، والعصر العباسي، وعصر الدول، والإمارات.

ثم ستتضمن المرحلة الثالثة أعلام الفقه بمذاهبه من حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة وظاهرية وغيرهم، وعلماء أصول الفقه، والمقاصد، والقضاء الشرعي، والأدباء، والكتاب، والزهاد، والقراء، والفلاسفة، والمؤرخين.

وأكّد سموه الاستمرار حتى استكمال الموسوعة في السنة الرابعة بما يزيد على 500 مجلد.

مقالات ذات صلة