أعلنت منظمة اليونسكو في 18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية، بهدف إبراز مكانة العربية كلغة أم ولغة تواصل عالمية. تُعد العربية لغة أم لأكثر من 400 مليون شخص، ويستخدمها نحو 500 مليون كلغة ثانية. وتحمل العربية تراثًا ثقافيًا وحضاريًا ممتدًا يربط الشعوب ويغذي المعرفة. ورغم تلك المكانة، يواجه كثيرون صعوبات في استخدامها في مواقف يومهم فتدفعهم إلى اللجوء إلى لغات أخرى، ما يؤثر سلبًا على الروابط اللغوية بينهم.
خطوات عملية لتعزيز العربية
تطرح المبادرة خطوات عملية لتعزيز اللغة العربية عبر مسار بسيط ومتماسك. وتشكل هذه الخطوات إطارًا يساعد المستخدمين على الاستخدام اليومي والفعّال للعربية. وتشمل هذه المحاور خمس نقاط رئيسية تمكّن المتحدث من القراءة والكتابة والاستماع والتحدث والمتابعة الإعلامية. اتباعها بشكل منتظم يسهم في توسيع المفردات وتثبيت التراكيب والتعبير عن المشاعر والآراء بثقة.
قراءة القصص العربية المختارة تتيح الدخول إلى عوالم النصوص وتوسّع المفردات وتعمّق الفهم. اختيار الحكايات ذات المفردات الواضحة والأسلوب السلس يسهم في إدخال القارئ إلى النصوص وتفاعل معه. الاستماع إلى الأغاني والأناشيد العربية يمنح المتعلم إحساسًا بنغمة اللغة ونطقها الصحيح ويشجع على ترديد العبارات الجديدة. ممارسة الكتابة اليومية مثل تدوين اليوميات أو الخواطر ترفع الأسلوب وتصحح الأخطاء وتبني الثقة في الاستخدام. متابعة المحتويات العربية المرئية مثل البرامج الثقافية والأفلام والمسلسلات وتتيح فرصة للاستماع والفهم وتعرّف إلى أساليب تعبير مختلفة.
التحدث بالعربية يتطلب العناية بالنطق واستخدام كلمات معبرة عن المشاعر والآراء. وتعزز الممارسة اليومية للحوار مع الآخرين قدرة المتعلم على التواصل بسهولة وتفهّم من حوله. ويمتد أثر ذلك إلى تعزيز التفاهم وتوثيق الروابط الاجتماعية بين الناطقين بالعربية. بذلك تقوى الثقة في التعبير وتزداد القدرة على المشاركة في النقاشات والتفاعل الثقافي.








