رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

رهاب الأماكن المغلقة: تعريفه وطرق التغلب عليه

شارك

يُعَرّف رهاب الأماكن المغلقة بأنه خوف شديد وغير منطقي من التواجد في أماكن ضيقة أو مغلقة، مما يثير مشاعر الذعر والتقييد ويدفع إلى الرغبة الملحة في الهروب. وتظهر المحفزات الشائعة في المصاعد والغرف الصغيرة والأماكن المزدحمة أو حتى أثناء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. ويؤثر الخوف القوي على قدرة الشخص في أداء أنشطته اليومية ويضعف الثقة بالنفس ويحد من فرصه في العمل والعلاقات الاجتماعية.

عند مواجهة موقف مغلق يشعر المصاب بقلق شديد يصعب ضبطه، وتتصاعد الأفكار حول مخاطر محتملة وفقدان السيطرة. وتتشابه الأعراض مع القلق ونوبات الهلع وتتنوع بين التعرق والارتجاف وتزايد ضربات القلب وضيق التنفس. وقد يواجه المصاب صعوبة في التركيز وربما يشعر بالدوار أو الغثيان ويرغب في المغادرة بسرعة.

أسباب الرهاب

لا يوجد سبب واحد مؤكد لاضطراب رهاب الأماكن المغلقة ويُعتقد أن عدة عوامل تساهم في ظهوره. فربما يكون حدث صادف الشخص في الطفولة جعله يشعر بأنه محاصر داخل مكان ضيق. كما قد يسهم التعرض لحدث مخيف مثل عطل في المصعد أو اضطرابات جوية أثناء السفر في تكوين الخوف. كذلك يؤثر نمط الاستجابة العاطفية لدى الوالدين ورد فعلهما تجاه الأماكن المغلقة في تكوين مخاوف الأطفال.

طرق التغلب والتعامل

تنصح الإجراءات العلاجية بتحديد المحفزات وفهم الأسباب الجذرية كخطوة أساسية للسيطرة. وتساعد تقنيات الاسترخاء في تخفيف القلق المصاحب وتعمل الممارسة المنتظمة على بناء مناعة ضد التوتر ليصبح التحكم في الخوف أكثر سهولة. كما تتيح تمارين التنفس واليقظة دعم القدرة على احتواء الذعر في المواقف الصعبة.

وتعتبر أساليب المعالجة مثل التعرض التدريجي خياراً فعالاً، حيث يتم تعريض النفس للموقف المخيف بشكل تدريجي وميسَّر وتحت إشراف مختص. كما يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحديد أنماط التفكير السلبية وتحديها وتحويلها إلى تفكير واقعي أكثر. وتدعم هذه العلاجات مع تمارين التنفس وتقنيات الانتباه الواعي لتخفيف الاستجابة للخوف في المواقف المغلقة.

مقالات ذات صلة