رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دليل حماية بياناتك من المخاطر الرقمية أثناء الأعطال

شارك

تؤكد الهيئات الأمنية أن الأعطال التقنية ليست مجرد توقف للخدمات، بل قد تفتح ثغرات غير متوقعة يستغلها القراصنة. يبرز الخبراء أن الانشغال بإعادة التشغيل قد يؤثر مؤقتًا في طبقات الحماية أو يجعل العمل يتم بموجب وضع الطوارئ. وتظهر المخاطر بشكل خاص عندما تكون الأنظمة قديمة أو غير محدثة بشكل منتظم. لذلك تبرز الحاجة إلى وجود استعداد مسبق يحمي البيانات حتى أثناء أوقات الاضطراب.

لماذا تزداد مخاطر السرقة أثناء الأعطال

تواجه الفرق التقنية خلال فترات العطل ضغوط كبيرة بالتركيز على استعادة الخدمة، ما قد يؤدي إلى إغفال إجراءات أمان مهمة. ينعكس ذلك في احتمال تعطيل بعض طبقات الحماية مؤقتًا أو العمل بنظام الطوارئ، وهذا يمنح المهاجمين فرصة للوصول إلى البيانات. وتزداد المخاطر عندما تكون الأنظمة قديمة أو غير محدثة بشكل منتظم. لذلك تعد الاستعدادات والتحديثات جزءًا لا يتجزأ من الدفاع خلال الأزمات.

التشفير: خط الدفاع الأهم

يعد تشفير البيانات أحد أقوى وسائل حماية الملفات سواء أثناء التخزين أو أثناء النقل. حتى لو تمكن المهاجم من الوصول إلى الملفات خلال عطل تقني، يظل المحتوى مشفرًا ولا يمكن قراءته دون مفاتيح فك التشفير. هذا يقلل من فاعلية أي محاولة سرقة ويحول البيانات إلى أصغر ثغرات ممكنة. لذلك يعتمد الأمن على تشفير قوي وتطبيقه على كافة البيانات الحساسة بشكل مستمر.

النسخ الاحتياطي المعزول والمصادقة المتعددة

تُعزّز النسخ الاحتياطية غير المتصلة بنقاط الدخول الرئيسية من مخاطر الفقدان أو السرقة أثناء الأعطال. كما أن المصادقة المتعددة العوامل تعوق الدخول غير المصرح به حتى لو تم تسريب كلمات المرور خلال الأزمة. يوصى بأن تكون النسخ الاحتياطية محفوظة بشكل معزول وبمفاتيح تحقق خارج نطاق الأنظمة الأساسية المعرضة. هذه الإجراءات تشكل طبقة حماية إضافية لا تعتمد على كلمات مرور فقط.

التحديث والصلاحيات وتقليل المخاطر البشرية

تحدّث الأنظمة والتطبيقات بشكل مستمر لكشف الثغرات المعروفة وتقليل فرص نجاح أي هجوم أثناء الأعطال. يطبق مبدأ الحد الأدنى من الامتيازات بمنح المستخدمين أقل صلاحيات ممكنة لتقليل حجم الضرر في حال استُخدم حساب واحد أثناء العطل. كما أن الضغط الناتج عن الأزمات قد يسهم في أخطاء بشرية، لذا تُعزز المؤسسات الوعي والتدريبات الوقائية باستمرار.

التوعية وخطط الاستعداد

تزداد رسائل الاحتيال خلال الأزمات، ما يجعل التوعية ضرورة أساسية لمنع مشاركة معلومات حساسة أو الضغط للضغط على روابط مشبوهة. يجب وضع خطط استجابة واضحة للأعطال وتدريب الفرق على تطبيقها وتحديثها باستمرار لضمان استقرار القرار وامتثال إجراءات الأمان. تؤكد الجهات المعنية أن الوقاية تبدأ بجهود مشتركة وتدريبات منتظمة تضمن تطبيق الإجراءات بشكل صحيح.

الوقاية تبدأ قبل العطل

تقلل الحماية القوية من مخاطر السرقة أثناء الأعطال بشكل كبير إذا بدأت قبل حدوثها وامتدت إلى كل عناصر الحماية. التشفير والنسخ الاحتياطي المعزول والتحديث المستمر ورفع وعي المستخدمين يشكلون منظومة متكاملة تقلل المخاطر حتى في عالم رقمي يعج بالأعطال. بالتالي، تكون الاستعدادات المسبقة الضمان الحقيقي لأمن البيانات عند أوقات الأزمات، وتأكيدها يلزم إجراء اختبارات دورية وخطط استجابة جاهزة. إن تبني هذه المقاربة المتكاملة يوازن بين الحاجة إلى التشغيل السريع وحماية المعلومات الحيوية.

مقالات ذات صلة