رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تتعافى من آثار علاقة سامة وتعود لحياتك؟ خطوات تنفعك

شارك

أعلن استشاري الصحة النفسية والتخاطب مصطفى الزريقي أن التعامل مع أشخاص مؤذين يترك آثاراً سلبية على المزاج والمظهر والتواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن بعض المتأثرين يلجأون للعزلة كآلية دفاعية خوفاً من تكرار الألم مما يضعف ثقتهم في الآخرين. وأوضح أن هذا الانسحاب المستمر قد يعيق قدرتهم على تكوين علاقات جديدة ويؤثر في نشاطهم الاجتماعي. كما يترتب على ذلك شعور بالوحدة والقلق المستمر والفراغ العاطفي.

أشار الزريقي إلى أن الخوف من تكرار التجربة يسيطر على القرار الشخصي فيبتعد المصاب عن العلاقات الجديدة. ويتشكل تقييم الشخص لذاته نتيجة لتجربة الأذى ليشعر بأنه يستحق الأذى أو يعاني من ضعف الشخصية. ويؤدي الانسحاب المستمر إلى الوحدة مع زيادة مشاعر القلق والاكتئاب. وتتطور صعوبات التواصل وتتباطأ القدرة على بناء صداقات جديدة وتفاعل اجتماعي منتظم.

خطوات عملية للتعافي

ولابد من البدء بالاعتراف الداخلي بالقوة التي تساند القدرة على مواجهة المواقف وتحديد المشاعر والأفكار وتقييم التجارب بحيادية. ويساعد هذا في قبول الذات وتحسين الثقة بالنفس وتعلم اختيار العلاقات بعناية. ثم تُبنى حدود صحية مثل قول “لا” و”كفى” والبدء في إقامة دوائر آمنة من أشخاص موثوقين ومجموعات صغيرة. وينبغي المشاركة في أنشطة اجتماعية غير مباشرة كالتطوع أو الانضمام إلى قراءة جماعية أو دورات تعليمية للحفاظ على التواصل دون ضغوط.

وأكد الزريقي أهمية الاستمرار في التواصل وعدم الانسحاب كلياً حتى لا تفقد الفرص الاجتماعية. ويُفضل التدرّج في بناء العلاقات وتقييمها واقعياً مع مراقبة المشاعر وتعديل التوقعات. وفي حال استمرار آثار الأذى وتأثيرها على الحياة اليومية، يُنصح بطلب استشارة مختص نفسي بشكل دوري. يهدف ذلك إلى استعادة السلام النفسي والتعامل الإيجابي مع الآخرين.

مقالات ذات صلة