أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي تفعيل غرفة القيادة الفضية والغرفة المشتركة للتعامل مع الحالة المطرية التي تشهدها الإمارة، وتعمل فرقها الميدانية ومراكز التحكم وفق خطة طوارئ متكاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة التحديات الناتجة عن تساقط الأمطار وتجمع المياه في عدة مواقع.
تم نشر 9 فرق ميدانية متخصصة موزعة استراتيجياً في أنحاء الإمارة بهدف تمركز سريع وفعال للدعم اللوجستي في المناطق المتأثرة أو المتوقعة تأثرها، لضمان سرعة الوصول إلى مواقع تجمع مياه الأمطار ومعالجتها فوراً، بما يعزز السلامة العامة على الطرق.
تتم متابعة تطورات الحالة الجوية لحظياً من مركز التحكم الموحد، حيث فُعّلت غرفة القيادة الفضية كجزء من الخطة التشغيلية الاستباقية؛ ويشرف المركز على إدارة الحالة عبر منظومة تقنية متقدمة تتيح رصد الحركة المرورية ومواقع تجمع المياه واتخاذ القرارات الفورية بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين.
كما تم تفعيل الغرفة المشتركة لإدارة تجمعات مياه الأمطار في دبي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، إضافة إلى مجموعة من كبار المطورين العقاريين في الإمارة، في إطار نهج تكاملي يهدف إلى تعزيز التنسيق المؤسسي وتوحيد الجهود الميدانية ورفع كفاءة الاستجابة في الظروف المناخية الطارئة.
التنسيق والجهود المؤسسية والموارد
وأوضحت الهيئة وضع مواردها اللوجستية المشتركة مع بلدية دبي في جاهزية كاملة، وتشمل أكثر من 2500 موظف من الكوادر الفنية والهندسية والعمال المهرة، و60 مورداً فنياً ولوجستياً، و360 صهريجاً لسحب المياه، ومركبتين للمداخلة السريعة في حالات الطوارئ، إضافة إلى 30 مقاولاً لدعم التنفيذ الميداني، واستخدام 325 مضخة مياه ثابتة موزعة في المواقع ذات الأولوية، وتوفير 25 مركبة متخصصة لتحويلات مرورية مؤقتة تضمن استمرارية الحركة أثناء الأعمال الميدانية العاجلة.
وأكدت الهيئة أن هذه الجهود كافة تدار من مركز التحكم الموحد، الذي يعمل على مدار الساعة طوال فترة الحالة الجوية، عبر غرفة عمليات مزودة بأحدث التقنيات والأنظمة الذكية لضمان الاستجابة الفورية وتفعيل خطط الطوارئ بكفاءة.
وشدّدت على أهمية التعاون المجتمعي، وضرورة التزام الجمهور بتعليمات السلامة المرورية خلال هذه الفترة، والابتعاد عن أماكن تجمع المياه واتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة.








