رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نصائح للوقاية من التهابات الأنف في الشتاء وانخفاض الحرارة

شارك

يواجه كثير من الناس خلال مواسم البرد والإنفلونزا تقرحات الأنف المصاحبة للجفاف داخل فتحتي الأنف. تترافق هذه التقرحات مع تكرار استخدام المناديل والهواء البارد، وتزداد مع العطس المستمر والتهيّج الناتج عن المسح المتكرر للأنف. إذا لم تُعالج مبكرًا فقد تتحول إلى ألم مزمن أو عدوى بكتيرية متكررة عند استمرار الجفاف وتكرار الحك أو الفرك.

الجفاف السبب الأكثر شيوعًا

يعزز الهواء البارد والجاف فقدان الرطوبة في الغشاء المخاطي للأنف، ما يجعل بطانة الأنف الداخلية أكثر هشاشة. ومع استمرار الجفاف تتوسع الشقوق تدريجيًا وتتشكل تقرحات مؤلمة يصعب التئامها بسرعة. المحافظة على رطوبة الجو وشرب كميات كافية من الماء واستخدام أجهزة ترطيب الهواء من الإجراءات الوقائية الأساسية. كما أن الحفاظ على الترطيب يعزز من صحة الأغشية المخاطية خلال الشتاء.

استخدام بخاخات الأنف والبدائل

ينصح الطبيب بتحديد فترة الاستخدام وعدم الاستمرار لأيام طويلة، واستخدام المحاليل الملحية الطبيعية لإعادة الترطيب. هذه المحاليل ترطب الأنف بدون آثار جانبية وتقلل من القشور والجرح الداخلي. إذا لم يتحسن الوضع خلال الأيام القليلة، يوصي الطبيب بتقييم خيارات علاج إضافية.

الحساسية والعدوى والوقاية

تزيد الحساسية المستمرة من العطس والتنقيط وتكرار الفرك أو الحك، وقد يجعل ذلك بطانة الأنف أكثر عرضة للتشقّق. عند وجود عدوى موضعية يظهر أحيانًا قشور صفراء أو إفرازات بسيطة، ويحدد الطبيب مرهمًا موضعيًا مناسبًا بعد التقييم. تجنب فرك الأنف بشدة وتجنب لمس الجروح حتى تلتئم تمامًا، بينما يساعد استخدام مضادات الهيستامين وفق توصية الطبيب في تخفيف الأعراض. الالتزام بالعناية النظيفة وتجنب المحفزات يعززان من سرعة الشفاء وتمنعان تفاقم التقرحات.

متى تستدعي القروح استشارة الطبيب

إذا استمرت التقرحات لأكثر من أسبوعين وأصبحت مؤلمة وتنزف بشكل متكرر، مصحوبة بتورم في الوجه وإفرازات كريهة، تصبح زيارة الطبيب ضرورية. قد تشير هذه الأعراض إلى التهاب أعمق في الجيوب الأنفية أو ضعف في الشعيرات الدموية أو عدوى فيروسية تتطلب علاجًا متخصصًا. يقيّم الطبيب الحالة من خلال الفحص السريري ويحدد العلاج المناسب وفق السبب، مع توصيات للوقاية والحد من المضاعفات. الالتزام بالعلاج والمتابعة يسهم في الشفاء وتقليل مخاطر التعرض لمضاعفات مستقبلية.

نصائح وقائية وعادات صحية

تضمن الوقاية ترطيب الأنف يوميًا بمحاليل ملحية طبيعية وتجنب التدخين والعطور القوية والمنظفات الكيميائية. كما ينصح باستخدام مناديل ناعمة وتهوية المنزل جيدًا والحفاظ على درجة حرارة معتدلة وتجنب تغيرات الحرارة المفاجئة. يجب مراجعة الطبيب قبل استخدام أي بخاخ لأكثر من فترة قصيرة وتجنب الاعتماد عليه كبديل للعناية اليومية. باتباع هذه العادات البسيطة تحافظ الأغشية المخاطية على ترميمها واستعادتها بصورة صحية وتقلل من خطر التقرحات خلال فصول البرد والإنفلونزا.

مقالات ذات صلة