يتبين أن فيروس H1N1 ليس محصوراً في الجهاز التنفسي فحسب، بل يمتد تأثيره إلى أجهزة أخرى في الجسم، خصوصاً الجهاز الهضمي والمعدة. وقد أشار المتخصصون إلى أن العدوى الفيروسية قد تثير اضطرابات عامة نتيجة الاستجابة المناعيّة التي يحفزها الفيروس. وقد يظهر بعضها على شكل أعراض غير تنفسيّة عند بعض المرضى، وليس عند الجميع.
الأعراض الهضمية الأكثر شيوعاً
تشير المعطيات إلى أن أبرز الشكاوى الهضمية المرتبطة بالعدوى تشمل الغثيان والقيء بدرجات متفاوتة. كما قد يتعرض بعض المصابين للإسهال وآلام مغص أو تقلصات في منطقة القولون. وقد يلاحظ فقدان الشهية أو صعوبة هضم الطعام والانتفاخ.
المضاعفات ومتى تستدعي القلق
ينبغي التنبيه إلى أن معظم الاضطرابات الهضمية تكون مؤقتة ولا تشكل خطورة حقيقية. ولكن فئات حساسة مثل أصحاب الأمراض المزمنة أو من لديهم تاريخ مع القولون العصبي قد يشهدون تفاقماً مؤقتاً في أعراضهم. يُنصح المرضى بمراجعة الطبيب فوراً في حال استمرار الأعراض الهضمية أو تفاقمها.
الوقاية ودعم الجهاز الهضمي
يؤكد الطبيب أن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم هو أول خطوة للوقاية من المضاعفات، فالماء يساعد في تنظيم حركة الأمعاء والتعويض عن ما يفقده الجسم خلال الحمى أو القيء. وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمقلية خلال فترة العدوى والاكتفاء بوجبات خفيفة وسهلة الهضم. كما يوصى بتناول الشوربات والخضار المطبوخ والموز والزبادي وتأكيد النظافة الشخصية وغسل اليدين لتقليل انتقال الفيروس عبر الفم.
العلاج والدعم العرضي
يظل العلاج الأساسي هو الدواء الخاص بالفيروس الذي يصفه الطبيب، وتقتصر الأدوية الأخرى على تخفيف الأعراض. في حال وجود غثيان أو أعراض أخرى يجب استشارة اختصاصي جهاز هضمي وعدم تناول أدوية عشوائية. ويُنصح بتجنب المشروبات الغازية والمنبهات، والاعتماد على الأعشاب المهدئة مثل النعناع واليانسون والزنجبيل لتهدئة التقلصات وتحسين الهضم.








