رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإمارات تتعامل مع آثار الحالة الجوية بخطة طوارئ فعالة

شارك

أظهرت الفرق الميدانية على المستوى الوطني قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ خلال هطول الأمطار، في ظل حالة التقلبات الجوية التي تشهدها الإمارات.

أكدت رفع مستوى الاستعداد الميداني وتشغيل خطط الطوارئ المعتمدة، بما يضمن استمرارية الخدمات الأساسية وسلامة الجميع. وتلفت وزارة التغير المناخي والبيئة إلى أن الأجواء الماطرة قد تؤدي إلى تجمع كميات من المياه في بعض المناطق مما يشكل خطراً على السلامة العامة ويحذر المجتمع من السباحة أو ملامسة هذه المياه المتجمعة نظراً لاحتمال تلوثها بالمواد الضارة أو الميكروبات التي قد تسبب أمراضاً مختلفة.

وتؤكد الوزارة أهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية وتوخي الحيطة والحذر، خاصة من الأطفال حفاظاً على سلامة الجميع. كما تدعو إلى التعاون المجتمعي والوعي المشترك لمواجهة التقلبات الجوية والتقليل من آثارها السلبية.

وتشمل الإرشادات للمزارعين ضرورة عدم ترك الأدوات والمواد المتحركة في المزارع أو البيوت المحمية، وذلك لضمان عدم تطايرها والتسبب في أضرار للمحاصيل.

أبوظبي

كثّفت شرطة أبوظبي الدوريات المرورية وتتبعت آثار هطول الأمطار لضمان انسيابية حركة السير ومعالجة الازدحام وتفادي وقوع الحوادث بسبب تجمعات المياه في شوارع الإمارة، مع تعزيز السلامة العامة وتنظيم الحركة في المناطق الأكثر تأثراً.

وحرصت فرق المرور على تعزيز جاهزيتها وتوفير الإرشادات اللازمة للمركبات ومستخدمي الطريق خلال الظروف الجوية القاسية، بهدف الحفاظ على سلامة الجميع في المواقع المتأثرة.

الشارقة

أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة عبر منصاتها الرقمية تطبيق القرار الوزاري رقم 178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري أثناء الأجواء الماطرة.

وأوضحت المادة 115 من القرار فرض غرامة 1000 درهم و6 نقاط مرورية على التجمهر قرب الأودية والسيول والسدود أثناء الأمطار، بينما تنص المادة نفسها على غرامة 2000 درهم و23 نقطة وحجز المركبة 60 يوماً عند الدخول إلى الأودية أثناء جريانها، كما تُفرض عقوبة إعاقة الجهات المختصة عن تنظيم حركة السير أو الإسعاف والإنقاذ أثناء الطوارئ بغرامة 1000 درهم و4 نقاط وحجز المركبة 60 يوماً.

عجمان

تفقد عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، سير العمل الميداني في مشاريع ومحطات تصريف الأمطار للاطلاع على جاهزية المنظومة وكفاءة التعامل مع الحالة المطرية بحضور عدد من المسؤولين والمهندسين المختصين.

وأكد النعيمي أن الدائرة تواصل تنفيذ خططها الاستباقية للتعامل مع الحالة المطرية من خلال جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار ومحطات الضخ وتوظيف الكوادر الفنية والهندسية لضمان سرعة الاستجابة واستمرارية الخدمات في مختلف المناطق.

وبدأت فرق الطوارئ ضمن فريق «غيث عجمان» أعمالها في مواقع الإمارة من خلال أربع فرق ميدانية تعمل على متابعة مواقع تجمع مياه الأمطار ودعم الجاهزية الميدانية ضمن منظومة تشغيل تعتمد على شبكة تصريف مياه أمطار بطول 81.65 كيلومتراً، وتشغيل 28 محطة ضخ مدعومة بـ72 مضخة، وبمشاركة 60 مهندساً و173 موظف دعم.

الفجيرة

أسهمت سرعة شفط مياه الأمطار في الفجيرة، إلى جانب الآلية المنظمة التي اعتمدتها فرق البلدية، في إعادة الحياة إلى طبيعتها بسلاسة خلال وقت قياسي ومنع تجمع المياه في الشوارع والمناطق المنخفضة، ما أتاح انسيابية الحركة المرورية دون اختناقات.

كثّفت بلدية الفجيرة جهودها الميدانية عبر فرق الطوارئ والمعدات الحديثة لسحب المياه وضمان انسيابية الحركة، مع التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين السلامة العامة وتسهيل حركة المركبات.

رأس الخيمة

واصلت فرق العمل الميداني في دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة جهودها المكثفة خلال اليومين الماضيين للتعامل مع تداعيات الحالة الجوية، بمشاركة 201 مشرف وعامل ميداني، إضافة إلى 24 مهندساً وقيادياً، في إطار خطة متكاملة لضمان سرعة الاستجابة وفعالية التعامل مع المواقف الطارئة.

وشهدت مختلف مناطق الإمارة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح نشطة، وأسهمت في جريان الأودية والشعاب وامتلاء المجاري المائية. واستهدفت فرق سحب مياه الأمطار إزالة التجمعات المائية على مدار الساعة لضمان انسيابية الحركة المرورية والحد من أي آثار محتملة على السلامة العامة، بدعم من الدوريات المرورية، وتم استخدام 119 صهريج مياه و39 مضخة للتصريف و274 آلية ومعدة، إضافة إلى متابعة 240 منطقة متضررة. وسجلت 311 بلاغاً وتم التعامل معها بكفاءة عالية، ما أسفر عن إنجاز بلغ 98%، وتغطية المناطق المتضررة بلغت 80%.

مدينة العين

أكدت بلدية مدينة العين أنها استعدت لتنفيذ إجراءات إدارية وميدانية بناءً على التقارير والتعاميم الصادرة عن الحالة الجوية، منها إيقاف الأعمال في مواقع البناء بنزول الرافعات وتثبيت الحواجز والأسوار المؤقتة وإزالة المواد المحتملة التطاير، وتوجيه فرق الطوارئ بالمواقع وتوفير الموارد البشرية والمعدات اللازمة للاستجابة للبلاغات.

وشملت الإجراءات توجيه شركات التعهيد في الحدائق ومقاولي البنية التحتية للاستعداد للموارد المخصصة، وتوزيع معدات سحب مياه الأمطار من صهاريج ومضخات على المواقع الحرجة في المدينة، إضافة إلى فتح تصريف مياه الأمطار والتركيز على المواقع الحرجة وتخفيض مستوى منسوب البحيرات تحسباً لهطول الأمطار المتوقعة.

وتتابع البلدية تنسيقها مع الجهات الإشرافية والقيادية والمساندة لضمان جاهزية عملية الاستجابة وتوفيرها بكل حرفية وفق الخطة المعتمدة، مع نشر الإرشادات وتحذير الجمهور بإغلاق الحدائق وتأجيل الأنشطة الخارجية حفاظاً على السلامة.

مقالات ذات صلة