رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لماذا يصاب الجسم النحيف بالسكري أيضا وكيف يتعامل الجسم مع السكريات

شارك

تؤكد الدكتورة فريندا أجراوال، استشارية الغدد الصماء في الهند، أن مرض السكري من النوع الثاني لا يقتصر على البدناء وأن النحفاء أيضًا معرضون لخطر الإصابة. وتوضح أن الوزن ليس العامل الحاسم للمرض، بل طريقة تعامل الجسم مع السكر. وتذكر أن مقاومة الأنسولين قد توجد لدى أشخاص بوزن صحي، مما يعني أن النحافة ليست ضمانة للوقاية. كما تشير إلى أن الضغط المستمر على البنكرياس بسبب مقاومة الأنسولين قد يؤدي إلى ارتفاع السكر وتطور المرض مع مرور الوقت.

مفهوم خاطئ عن النوع الثاني

عندما نتناول الكربوهيدرات، يتحول الغلوكوز إلى دم، وتحتاج الخلايا إلى الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس. في حالات مقاومة الأنسولين، لا تستجيب الخلايا بشكل صحيح فيرتفع الطلب من البنكرياس وتزداد نسبة الأنسولين في الدم. مع استمرار هذه الآلية، يضع الجسم عبئًا إضافيًا على البنكرياس وتزداد مخاطر ارتفاع سكر الدم وتطور المرض. رغم أن السمنة عامل رئيسي، قد توجد حالات لدى النحفاء حيث يحمل الشخص دهوناً في الكبد والمكان حول البطن وتكون النتيجة مقاومة للأنسولين حتى وإن بدا الوزن صحياً.

الأشخاص الأكثر عرضة للنحفاء

يكون الأكثر عرضة الشباب الذين يمتلكون كتلة جسم طبيعية لكن تظهر لديهم دهون حول الكبد أو البطن. كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة أو تاريخ من سوء التغذية حتى بدون تغير الوزن يزيد الخطر. ويحدث ذلك عندما يكثر تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة والأطعمة المصنعة، إضافة إلى التوتر المزمن وقلة النوم. وأحيانًا تكون وظائف الجلوس الطويلة أثناء العمل عامل خطر حتى وإن مارسوا الرياضة من حين لآخر.

علامات تحذيرية للنحفاء

تشمل العلامات التعب حتى مع النوم الكافي والعطش المستمر وكثرة التبول. كما قد يظهر صعوبات في التركيز وتغير الرؤية بشكل مؤقت. وتشوش النوم أو بطء التئام الجروح. ينصح عند ظهور هذه العلامات بفحص سكر الدم بشكل فوري لأن الكشف المبكر مهم.

طرق التحكم في المرض

تؤكد الدكتورة أن السيطرة ممكنة لدى النحفاء من خلال تدخل مبكر ونمط حياة متوازن. تشمل النصائح التالية: 1) الانتباه إلى النظام الغذائي، 2) اختيار الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات القليلة الدهون، 3) المحافظة على نشاط بدني منتظم مع تمارين الكارديو وتمارين القوة، 4) النوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، 5) التحكم في التوتر والضغط النفسي، 6) اعتماد عادات يومية بسيطة مثل المشي واليوغا، 7) إجراء فحوصات سكر الدم بانتظام. الالتزام بهذه الإرشادات يساعد على استقرار مستويات السكر والوقاية من المضاعفات.

مقالات ذات صلة