رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خطة 2026 لمرضى السكر: 10 خطوات للوقاية من المضاعفات في العام الجديد

شارك

تقدّم هذه الخطة الصحية لمرضى السكر لعام 2026 مجموعة نصائح وإرشادات لإدارة المرض بشكل فعال وبلا مضاعفات، مع التأكيد على أهمية الالتزام بخطة العلاج بحسب الطبيب المعالج. توضح الخطة أن اتباع الإرشادات قد يقلل المخاطر الصحية المرتبطة بالمرض ويحسن جودة الحياة. كما تشدد على الاستعداد للمستقبل عبر تبني عادات صحية مستدامة والتنسيق مع الفريق الطبي المعالج.

تشير الإرشادات إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يسهم في التحكم بمرض السكري بشكل فعال. يركّز النظام الغذائي على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، ويقلل من الأطعمة النشوية والسكريات المضافة والدهون المشبعة والملح. يفضل اختيار الماء بدل العصائر، والفواكه الكاملة بدل العصير، والحبوب الكاملة بدل الحبوب المكررة، مع مراقبة الحصص لضبط مستويات السكر في الدم. كما يحذر من الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة ويشجّع على تبني خيارات صحية باستمرار.

تؤكد الإرشادات أن ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني مثل المشي السريع تسهم في ضبط السكر وتحسين الصحة العامة. تشجع على السباحة، ركوب الدراجة، أو أي نشاط يحفز القلب ويخفض الوزن. تقترح إضافة تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيًا، مثل تمارين الضغط على الحائط، مع البدء بالتدرج لتجنب الإصابات. تؤكد الحاجة إلى الاستمرار في الروتين وتكييفه مع قدرات الفرد وظروفه اليومية.

تشدد الإرشادات على مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم واتباع تعليمات الطبيب بشأن الأدوية. يجب على المريض الالتزام بتناول الأدوية وفق الإرشادات وتحديد مواعيد فحص مستويات السكر مع الطبيب. اطلب المساعدة فوراً عند ملاحظة ارتفاعات غير عادية أو أعراض غير مريحة. تجنّب التأخير في طلب الرعاية الطبية لضمان السيطرة المستمرة على المرض.

ينصح الطبيب المعالج بالإقلاع عن التدخين أو التوقف عن استخدام التبغ بجميع أشكاله، حيث يرفع التدخين مخاطر داء السكري ومضاعفاته. يوضح أن التدخين يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم في الساقين والقدمين، ويزيد احتمالات الالتهابات والقرحات وربما البتر. كما يعزز التدخين مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف العيون والكلى، ويؤدي إلى ضعف السيطرة على السكر. يجب مناقشة خيارات الإقلاع مع الطبيب المعالج وتلقي الدعم والموارد المتاحة.

تؤكد الإرشادات أن السيطرة على الحالات الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول أمر حاسم لإدارة السكري بشكل فعال. يساعد التحكم في هذه الحالات، إلى جانب النظام الغذائي والنشاط البدني، في تقليل مخاطر المضاعفات القلبية والسكتة والتلف الوعائي. يجب التنسيق مع الطبيب لضبط الأدوية والاستمرار في المتابعة مع فحوصات دورية وتقييمات منتظمة. يعد الحفاظ على هذه السيطرة جزءًا أساسيًا من رعاية المريض الشاملة.

تحدد الإرشادات مواعيد لإجراء فحوصات عامة لمرض السكري من مرتين إلى أربع مرات سنويًا، إضافة إلى الفحص الطبي السنوي وكشوف البصر المنتظمة. يجب متابعة نتائج هذه الفحوص مع الطبيب وتعديل الخطة العلاجية عند الحاجة لضمان الاستقرار الصحي. كما تُشدد على الالتزام بمواعيد المختبر والفحوص وتوثيق النتائج للمراجعة المستقبلية. ترتبط جدولة المتابعة بتقييم حالة العين والكلى والضغط والكوليسترول لضمان رعاية شاملة.

تنبه الإرشادات إلى أن داء السكري يزيد احتمال حدوث التهابات اللثة وضرر الأسنان. لذا يجب تنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام الخيط مرة يومياً، وتحديد مواعيد فحص الأسنان مرتين سنوياً. يحرص المريض على زيارة طبيب الأسنان بانتظام والتقيد بتوجيهاته للوقاية من الالتهابات والمضاعفات. كما ينبغي متابعة أي علامات للالتهاب أو الألم والتصرف فوراً مع الطبيب المعالج.

أما العناية بالقدمين فضرورية لتجنب المضاعفات المرتبطة بضعف الإحساس والأوعية الدموية. ينصح بغسل القدمين يومياً بماء فاتر، وتجنّب نقعها وتجفيفها جيداً وراء الأصابع. يرطّب الكاحل والقدمين بمرطب خالٍ من العطور وتجنب وضع المرطبات بين الأصابع لتفادي الرطوبة الزائدة. يجب فحص القدمين يومياً بحثاً عن جروح، كالو، احمرار أو تورم، واستشارة الطبيب فور وجود قرحة أو مشكلة لا تشفى خلال أيام.

تشير الإرشادات إلى أن التوتر يؤثر في الالتزام بنظام الرعاية وبالتالي يجب وضع حدود وتحديد أولويات المهام لتقليل الضغط النفسي. توصي بتطبيق تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتنفس العميق وتخصيص أوقات للراحة من الروتين اليومي. كما تشدد على أهمية وضع خطة عملية لإدارة الإجهاد وتجنب الإفراط في الإجهاد الذي يضعف السيطرة على السكر. يهدف ذلك إلى دعم استمرارية الرعاية وتجنب نقص الالتزام بالعادات الصحية.

تؤكد النصائح أن الحصول على نوم كافٍ وجودة النوم يؤثران في مستويات السكر والكوليسترول والصحة العامة. لذلك تنصح بتحديد أوقات منتظمة للنوم وتوفير راحة كافية في الليل. كما تشير إلى أهمية بيئة نوم هادئة ومريحة وتجنب المنبهات قبل النوم لضمان استعادة الطاقة اللازمة للصحة العامة والقدرة على التحكم بالسكري.

مقالات ذات صلة