جهود جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين في خدمة كبار المواطنين
تعزز جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين مكانة كبار المواطنين كحاملين للذاكرة الوطنية وقيمها الأصيلة، وتؤكد أن الأسرة هي قلب مسيرة التنمية في دولة الإمارات.
نفذت خلال العام الجاري 40 مبادرة وفعالية مجتمعية تهدف إلى تعزيز قيم برّ الوالدين والتماسك الأسري، في إطار جهودها المستمرة لخدمة المجتمع والارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين.
وصل عدد المستفيدين من برامج الجمعية إلى 2850 مستفيدًا، وشارك في الأنشطة التي نظمتها خلال العام الجاري 1000 من كبار المواطنين والمواطنات، مسجلةً زيادة بنسبة 82% في نسبة المشاركة مقارنة بعام 2024.
يُشكّل كبار المواطنين إحدى الركائز الأساسية في النسيج الاجتماعي لدولة الإمارات، لما يحفظونه من خبرات متراكمة وتجارب حياتية أسهمت في مسيرة البناء، وتحرص الدولة على الاستفادة من هذا الدور المعنوي والمعرفي في ترسيخ قيم الهوية الوطنية والانتماء والولاء وتوثيق التواصل بين الأجيال.
وتتنوع المبادرات التي نفذتها الجمعية بين برامج صحية وورش عمل توعوية وأنشطة اجتماعية وترفيهية ورحلات خارجية، إضافة إلى مشاركات دولية في مؤتمرات متخصصة تلبي احتياجات الفئات المستهدفة.
سجّلت الجمعية إجمالي ساعات تطوعية بلغت 184 ساعة قدمها أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء الجمعية المنتسبون إضافة إلى الفريق التطوعي، كما بلغت نسبة المستفيدين الجدد 60% من إجمالي المستفيدين.
وتؤكد الجمعية استعدادها للمشاركة الفاعلة في عام الأسرة 2026، من خلال إطلاق برامج ومبادرات جديدة تعزّز دور الأسرة في رعاية كبار المواطنين وتُسهم في تقوية الروابط بين الأجيال وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة وفي مقدمتها برّ الوالدين.
وتأتي هذه الجهود داعمة لمستهدفات الدولة في تمكين كبار المواطنين وتعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، بما ينسجم مع رؤية الإمارات في بناء مجتمع متماسك ومستدام قائم على التكافل الاجتماعي، ويركز على رعاية كبار المواطنين باعتبارها ركيزة من ركائز التنمية الاجتماعية والإنسانية الشاملة.
وتبرز مع اقتراب عام الأسرة 2026 أهمية مواصلة تطوير السياسات والبرامج الداعمة لكبار المواطنين وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والأسرة، بما يكرّس نموذجًا إنسانيًا رائدًا في رعاية كبار المواطنين.
ويجسد القناعة بأن بناء مجتمع متماسك يبدأ من أسرة مترابطة تحيط كبار المواطنين بالرعاية والاحترام وتستثمر خبراتهم وقيمهم في تنشئة الأجيال.








