بدأت شوانشوان من مدينة باوشان في مقاطعة يونان حياتها المهنية كمحررة فيديو جزئية. في شتاء عام 2022 شرعت في إنقاذ القطط الضالة التي كانت ترتجف في الخارج، وتحول منزلها تدريجيًا إلى ملجأ لأكثر من 120 قطة. وأوضحت أن إطعام قطة واحدة يكلف حوالي 3 يوانات يوميًا، ما يجعل الإنفاق اليومي يتجاوز 300 يوان.
خطة إنقاذ البقايا من حفلات الزفاف
لاحظت شوانشوان في إحدى حفلات الزفاف وجود طعام غير مأكل فبادرت إلى تنفيذ خطة إنقاذ البقايا لجمع ما تبقى واستخدامه لإطعام القطط. رغم معاناتها من القلق الاجتماعي، قالت: “لطالما عانيت من القلق الاجتماعي، لكن التفكير في القطط التي تنتظر في المنزل دفعني للخروج ومواجهة الجمهور”. وتلقت استجابة إيجابية من غالبية المتزوجين حديثًا، حيث دعوها إلى العشاء وغالبًا ما قدّموا لها 100 يوان كهدية.
استخدمت هذه المبالغ جزئيًا لتوفير الطعام لقططها والاحتياجات اليومية. وكانت الدعوات المتكررة تعزز تفاعلها مع المجتمع وتوسع شبكة معارفها. وبهذه الارتباطات الاجتماعية، نجحت في توسيع حيّز عملها وتوثيق رسالتها.
جهود مستمرة وتأثير اجتماعي
حضرت على مدى ثلاث سنوات حوالي 100 حفل زفاف كل نحو 10 أيام تقريبًا. ثم عادت إلى المنزل حاملة حتى 30 كيلوجرامًا من بقايا الطعام النظيفة. تشكل هذه البقايا الدجاج وسمك القاروص والروبيان. وكانت تقوّي البقايا بالبخار قبل إطعام القطط.
وتقدر جهودها في جمع الطعام بين 1000 و2000 يوان شهريًا. وتساهم هذه المبالغ في تقليل هدر الطعام وتوفير الطعام للقطط الضالة. كما نشرت شوانشوان مقاطع فيديو عن تجربتها فبلغ عدد متابعيها أكثر من 1.5 مليون، وتجاوز أحد مقاطعها 50 مليون مشاهدة وأكثر من 1.5 مليون إعجاب.
وقالت شوانشوان: “هذه المهمة ذات قيمة كبيرة لأنها تقلل الهدر وتساعد الحيوانات الضالة”. أضافت أن العمل مع القطط منحها هي وقططها فرصة للتعافي والنمو معًا. تؤكد هذه التجربة على أثر المبادرات الفردية في المجتمع.








