تعلن جامعة بنها عن بدء تدريس مقرر فن الإتيكيت لطلابها وخريجيها، ضمن إطار تطوير البرامج التعليمية وتحديث المساقات العامة. يبرز القرار كخطوة تعليمية تهدف إلى تعزيز السلوك الحضاري وتطبيق مبادئ الاحترام والتقدير في المجتمع الأكاديمي. وتؤكد الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشارية الصحة النفسية، أن الإتيكيت لا يقتصر على آداب المائدة فحسب، بل يشمل ضبط التصرفات والاحترام والتعاطف مع الآخرين. كما أن المعنيين بالحياة الجامعية يرون أن تعلم الإتيكيت يساهم في تحسين المزاج العام وتقليل التوتر الناتج عن التفاعل اليومي.
توضح الدراسات أن الإتيكيت يساعد في تعزيز السلوك الإيجابي وتجنب التصرفات العشوائية عبر وضع حدود مناسبة وتبني أساليب لبقة في التفاعل. كما يربط الخبراء تعلم الإتيكيت بتحسين التواصل اليومي ورفع مستوى الرضا الذاتي والتسامح في المواقف المتوترة. وتُشير إلى أن الإتيكيت وُجد كنهج لبناء شخصية متزنة قادرة على مواجهة ضغوط الحياة دون الانزلاق إلى سلوك عدواني أو منفر. ويتوقع أن ينعكس تطبيق هذه القيم على العلاقات الجامعية والمجتمعية بشكل ملموس.
فوائد الإتيكيت للصحة النفسية
تؤكد الاستشاريّة أن الإتيكيت يسهم في بناء شخصية متزنة تُحافظ على العادات والتقاليد مع احترام حدود الطرف الآخر، مما يعزز شعور الأمان والطمأنينة. وتوضح أن معرفة آداب التعامل ترفع الثقة بالنفس وتقلل من التوتر وتدعم التحكم في الانفعالات خلال المواقف الصعبة. كما ينعكس ذلك على جودة التواصل اليومي والميل إلى التعاطف واحترام القوانين الاجتماعية.
متى يمكن تعلم الإتيكيت
تشير الخبيرة إلى أن أثر تدريس فن الإتيكيت يظهر فوراً، لأنه علم يحتاج التطبيق العملي المستمر. وتضيف أن من المفيد تعليم الإتيكيت منذ مرحلة ما قبل المدرسة حتى الجامعة، ولا يوجد عيب في تعلمه في أي عمر، إذ يساهم في بناء شخصية إيجابية وثقة بالنفس. وتؤكد أيضاً أن الإتيكيت يساعد في إدارة الانفعالات والتصرف بشكل متزن أمام الآخرين.
ماذا يعود على الشخص من دراسة الإتيكيت
لا يقتصر الإتيكيت على آداب تناول الطعام أو الجلوس؛ بل يعتبر أداة لتطوير مهارات حياتية واجتماعية وحسن التصرف في مختلف المواقف. كما يسهم في تعزيز التواصل البنّاء والاحترام المتبادل، ويُعزز القدرة على التماشي مع القوانين وتطبيقها في الحياة اليومية. إضافة إلى ذلك، يساهم الإتيكيت في تنمية الذكاء الاجتماعي والقدرة على التفاعل مع الآخرين بأسلوب مهذب يحافظ على كرامة الجميع.








