توضح هذه المراجعة أن الصداع يعد من أبرز الشكاوى بين الطلاب اليوم بسبب عوامل متعددة، منها ساعات العمل الطويلة أمام الشاشات والضغوط الدراسية وتقلبات الطقس وعدم انتظام الروتين. تهدف إلى توضيح أنواع الصداع وأسبابه حتى يمكن التعامل معها بشكل أفضل والوقاية من أن تتحول إلى مصدر إزعاج يومي. يوضح الدكتور ج. رافيشاندرا، نائب الرئيس المساعد للبحث والتطوير في شركة أمروتانجان للرعاية الصحية، أن هناك عدة أنواع للصداع لدى الشباب وأسبابها متعددة.
أنواع الصداع وأسبابه
صداع التوتر الناتج عن الضغط
يظهر عادة أثناء الامتحانات والتحميل الزائد أو الساعات الطويلة أمام الشاشات، ويشعر فيه الشخص بإحساس شريط ضيق يلف الرأس. ويرتبط غالبًا بتوتر عضلات الرقبة والكتف وتصلبها. ويمكن تقليل حدته عبر فترات راحة أثناء الدراسة، وتمارين تمدد بسيطة، وتقليل التعرض الطويل للشاشات.
صداع الجيوب الأنفية والتغيرات البيئية
هذا النوع من الصداع يظهر عادة مع تقلبات الطقس أو ارتفاع التلوث ويشعر المصاب بثقل حول الجبهة والأنف والعينين مع انسداد الجيوب الأنفية. وتخفف الكُمادات الدافئة واستنشاق البخار الانزعاج بشكل ملحوظ في كثير من الحالات. كما أن تقليل التعرض للهواء الطلق في الأيام ذات جودة الهواء الرديئة يساعد في تخفيف الأعراض.
الصداع النصفي وأعراضه المحفّزات
ينتج عن السهر أو الروائح القوية أو الأضواء الساطعة أو تفويت الوجبات أو التغيرات الهرمونية، وهو ألم نابض غالبًا مع الغثيان وحساسية للضوء والصوت. يفيد الاسترخاء في مكان مظلم وهادئ، والالتزام بمواعيد نوم منتظمة وتجنب المحفزات المعروفة في تقليل النوبات. كما يساعد الحفاظ على نمط حياة منتظم في تقليل احتمال حدوثها.
صداع وضعية الجلوس وتأثيرها
يحدث نتيجة الجلوس لساعات طويلة في وضعيات غير مريحة وتصفح الإنترنت مع انحناء الرقبة، أو العمل على مكتب غير مريح، ما يؤدي إلى إجهاد الرقبة وأعلى الظهر وانتقال التوتر إلى الرأس. يمكن تقليل الألم بالحفاظ على وضعية مستقيمة وممارسة تمارين التمدد بانتظام وتعديل مكان العمل. كما أن تحسين الإعدادات المكتبية يساهم بشكل كبير في تقليل هذا النوع من الصداع.
صداع الإرهاق والجفاف وأسبابه
ينشأ من اضطراب النوم والسهر والنشاط البدني المكثف ونقص السوائل، وهو ألم شديد ونابض في صباح اليوم التالي. يساهم شرب الماء بانتظام وتناول وجبات منتظمة وأخذ قسط كافٍ من الراحة في الوقاية من هذا الصنف. تشير التعديلات البسيطة في نمط الحياة إلى أن شرب الماء وتناول وجبات منتظمة والنوم الكافي وتوزيع فترات الراحة تساهم بشكل كبير في منع الصداع من أن يتحول إلى مصدر إزعاج يومي.








