تنبه الأمهات والآباء إلى أن الاعتماد المطلق على كل نصيحة دون تحقق من صحتها ليس دقيقاً. تختلف النصائح وفق التجارب الفردية، فهناك من يوصون بالنوم بجانب الطفل وآخرون يرون أن اللعب النهاري يساعده ليلاً. بما أن صحة الطفل وراحته هي الهدف الأساسي، يُستحسن الرجوع إلى مصادر طبية موثوقة أو استشارة طبيب الأطفال قبل اتخاذ قرار. لا بد من التمييز بين الخبرة الشخصية والتوصيات العلمية.
شراء مستلزمات لا يحتاجها الطفل
يندفع الآباء الجدد إلى شراء العديد من المستلزمات بدافع الحماس لتقديم الأفضل. غالباً ما تكون بعض هذه المشتريات غير ضرورية وتستهلك ميزانية الأُسرة. من الأمثلة الشائعة واقيات السرير وأحذية الأطفال وطاولات تغيير الحفاض وأسِرّة الأطفال الصغيرة التي يفقدها الطفل سريعاً. ينبغي وضع قائمة أولويات قبل الشراء وإجراء مقارنة مركّزة لتجنب الإنفاق الزائد.
مقارنة الطفل بغيره
تؤثر المقارنات بين الأطفال سلباً على الأم وطفلها. تشعر بعض الأمهات بالقلق إذا لم يحقق طفلها مهارة بعينها في عمر محدد مقارنة بطفل آخر. تكون هذه المقارنات غير عادلة لأن لكل طفل وتيرته الخاصة في النمو والتعلم. إذا كان التطور ضمن المعدلات الطبيعية، فالأفضل الاحتفال بكل إنجاز صغير وعدم فرض ضغوط.
احرص على تعزيز الثقة بنفسه وبقدراته من خلال تشجيع الإنجازات الصغيرة والاحتفال بها. كرر الحديث الإيجابي مع الطفل ولا تقارن، وركز على تطوره الفردي. تجنب التقييم بالمقارنة مع أطفال آخرين وتجنب المقارنات المستمرة أمامه. بهذا الشكل ينمو ثقته بنفسه وتكون تجربته أكثر توازناً.
القلق المفرط من بكاء الطفل
تكون هناك فائدة من فهم سبب البكاء كجوع أو عدم الراحة. عند استمرار البكاء أو ابتعاده عن المعتاد، لا تقسي على النفس واحضنه لتوفير الأمان. إبقاء الحاضر هادئاً يساعده على الاستقرار. إذا استمر البكاء لفترة طويلة أو ظهرت علامات غير طبيعية، فاستشارة طبيب الأطفال تبقى الخيار الأفضل.
التوتر بسبب تفاصيل بسيطة
تظهر لدى الآباء الجدد علامات قلق تجاه أي تغير بسيط يطرأ على الطفل. غالباً ما تكون هذه التغيرات طبيعية، مثل بقع بيضاء تعرف باسم الميليا وتختفي من تلقاء نفسها. يولد الطفل بقدرة فطرية على التكيف وتكون الرعاية تجربة عفوية وممتعة أكثر منها مصدر توتر. يجب أن تكون الرعاية بسيطة وتدريجية وتترك المجال للنمو بثقة.
اصطحاب الطفل إلى التجمعات المزدحمة
يُفضل تجنّب اصطحاب الطفل إلى الأماكن المزدحمة في الشهور الأولى. يكون جهازه المناعي غير مكتمل ولا يتحمل مخاطر العدوى. يمكن الاكتفاء بنزهات هادئة خارج المدينة أو الجلوس في أماكن مفتوحة وآمنة. بذلك يحصل الطفل على تجربة آمنة ويسمح له بالتعرف إلى العالم تدريجيًا.
إهمال العناية بصحة الفم
ينصح الخبراء بالبدء في العناية بصحة فم الطفل من الأشهر الأولى. تجنب إعطاء الحليب قبل النوم مع بدء ظهور الأسنان لتقليل التسوس. ينبغي مسح لثة الطفل بقطعة قماش نظيفة وتنظيفه بالفرشاة المناسبة عند بلوغ عامه الأول. كما يُفضل استشارة طبيب الأسنان حول استخدام الفلورايد وطرق الوقاية.
متى تستدعي استشارة الطبيب
ينبغي أن يدرك الآباء متى تستدعي حالة الطفل الاتصال بالطبيب. عند ارتفاع الحرارة يجب قياسها بدقة مع الإشارة إلى أن الحمى بعد التطعيم قد تكون رد فعل طبيعياً. تجاهل الأعراض ليس خياراً، فالمتابعة المبكرة تحمي الطفل وتطمئن الوالدين. إذا استمرت الأعراض أو ظهرت علامات خطرة، جرى طلب الرعاية الطبية فوراً.
إهمال العلاقة الزوجية
يواجه الأزواج تحديات بعد ولادة الطفل بسبب الانشغال بالرعاية. قد يسيطر الاهتمام بالمولود على العلاقة وتظهر الخلافات تدريجيًا. يستلزم الأمر الحفاظ على تواصل منتظم وتخصيص وقت مشترك بسيط يعزز الشراكة ويؤثر إيجاباً في الطفل. وجود علاقة زوجية صحية ينعكس بشكل إيجابي على سلوك الطفل ونموه العاطفي.








