رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يجب زيارة المستشفى بسبب ألم البطن؟

شارك

توضح هذه المادة أن آلام البطن ليست عرضًا بسيطًا يمكن تجاهله دائمًا. فبينما يعاني كثير من الناس من نوبات التخمة أو الغازات، قد يخفي الألم نفسه حالة طارئة تستدعي تدخلًا فوريًا. يعتمد التمييز بين الحالات عادةً على شدة الألم ومكانه والأعراض المصاحبة ومدى استمراره. وتساعد هذه المعطيات في تحديد ما إذا كان يحتاج الأمر تقييمًا طبيًا عاجلًا أم يمكن مراقبته لفترة قصيرة.

إشارات الخطر

تنصح الجهات الصحية بزيارة قسم الطوارئ إذا ظهرت علامات حادّة تستدعي تقييمًا فوريًا. ألم شديد مفاجئ لا يتحسن خلال ساعات مع غثيان مستمر أو قيء دموي يعد من هذه العلامات. وجود انتفاخ بارز في البطن مع عدم خروج الغازات أو البراز يشير إلى احتمال انسداد أو مشكلة خطيرة أخرى. ارتفاع الحرارة أو اصفرار الجلد والعينين أو انتقال الألم إلى الكتف أو الصدر أو الظهر يعد إشعارًا بوجود اضطراب يحتاج إلى فحص فوري.

أمراض خطيرة مفاجئة

يعتبر التهاب الزائدة الدودية من الأسباب الشائعة لألم أسفل البطن الأيمن، ويبدأ غالبًا كألم حول السرة ثم يشتد ويتركز في الجانب الأيمن مع فقدان للشهية وغثيان وارتفاع طفيف في الحرارة. أما التهاب البنكرياس الحاد فظاهره ألم قوي في أعلى البطن يمتد إلى الظهر، ويزداد سوءًا مع الطعام وقد يصاحبه قيء وتسرع في دقات القلب. كما تسبب حصوات الكلى ألمًا حادًا يبدأ فجأة في أحد الجانبين ويشع إلى أسفل البطن أو الفخذ مع نوبات متقطعة. وتُعد اضطرابات نسائية مثل تكيس المبايض أو الحمل خارج الرحم من أسباب الألم الذي يستدعي فحصًا فوريًا بالموجات فوق الصوتية.

متى يمكن الانتظار

إذا كان الألم خفيفًا ويزول خلال فترة قصيرة، أو كان مرتبطًا بتناول طعام معين أو بالتوتر، فيمكن الاكتفاء بالراحة وشرب الماء الدافئ ومراقبة الأعراض. لكن إذا تكرر الألم أو تغيّرت طبيعته، فمن الأفضل مراجعة الطبيب حتى وإن لم يكن الألم شديدًا. يجب على المصابين بأمراض مزمنة كالتهاب الكبد أو أمراض القلب أن يكونوا أكثر حذرًا، لأنهم قد يعانون من ظهور الأعراض بشكل أضعف وتطور الحالة بسرعة دون مؤشرات واضحة.

التشخيص في المستشفى

في قسم الطوارئ يجمع الأطباء معلومات عن طبيعة الألم ومكانه وربطه بالطعام أو الحركة، ثم يعاين المريض ويجري فحوصًا أساسية. يلي ذلك تحليل الدم والبول وربما فحص تصويري كالأشعة أو الموجات فوق الصوتية لتحديد المصدر وتجنّب تأخير العلاج. وفي بعض الحالات ينتقل المريض مباشرة إلى غرفة العمليات إذا كانت هناك دلائل على تمزق في الزائدة أو نزف داخلي.

التدابير الوقائية

تجنب إهمال الألم غير المبرر، خاصة إذا كان يزيد في الوتيرة أو صاحبه تغير في البول أو البراز. كما يجب عدم الاعتماد على مسكنات قوية قبل معرفة السبب لأنها قد تخفي العلامات وتؤخر التشخيص. كما يُنصح بتجنب العلاجات المنزلية عند وجود قيء مستمر أو إمساك شديد أو حمى مستمرة، لأنها قد تشير إلى انسداد أو التهاب يحتاج تدخلاً طبيًا عاجلًا.

مقالات ذات صلة