رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هذه الفاكهة قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة لدى مستخدمي أدوية الكوليسترول

شارك

تحذير من الجريب فروت مع الستاتينات

تنبه خبراء الصحة إلى ضرورة تجنب الجريب فروت عند تناول أدوية خفض الكوليسترول من عائلة الستاتينات. وتُعد الستاتينات من أكثر الأدوية استخدامًا للوقاية من أمراض القلب، حيث تقلل إنتاج الكوليسترول في الكبد وتخفض الدهون الثلاثية وتمنع تراكم اللويحات في الشرايين وتقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويُوصف هذا الدواء عادةً للأشخاص الذين لديهم ارتفاع شديد في الكوليسترول الضار، أو تاريخ عائلي لأمراض القلب المبكرة، أو السابق إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، كما يشمل مرضى السكري بين 40 و75 عامًا مع ارتفاع مخاطر القلب.

يتعلق الخطر بتفاعل كيميائي في الجسم يتعلق بالإنزيمات المسؤولة عن تكسير الأدوية داخل الكبد. يحتوي الجريب فروت على مركبات فورانوكومارين تعطل هذه الإنزيمات من فئة السيتوكروم P450، ما يؤدي إلى عدم تكسير الستاتينات بشكل طبيعي. نتيجة ذلك، يتراكم الدواء في الدم وترتفع تركيزاته إلى مستويات قد تكون خطرة، مع احتمال ظهور آثار جانبية مثل آلام وضعف العضلات والتحلل العضلي وتلف الكبد أو الكليتين، خصوصًا مع الاستهلاك المنتظم حتى بكميات صغيرة.

لماذا يتعارض الجريب فروت مع الستاتينات؟

يشرح الأطباء أن الكبد يستخدم إنزيمات من فئة السيتوكروم P450 لتكسير العديد من الأدوية. في الجريب فروت تتركّب مركبات تسمى الفورانوكومارين تعمل على تعطيل هذه الإنزيمات. نتيجة ذلك، لا يتم تكسير الدواء بشكل طبيعي وتترفع تركيزاته في الدم إلى مستويات خطرة محتملة. قد يؤدي تراكم الستاتينات إلى آلام وضعف شديد في العضلات، وتعرض العضلات للتحلل وهو أمر نادر ولكنه قد يكون خطرًا، فضلاً عن احتمال تلف الكبد والكِليتين.

بدائل آمنة وخيارات صحية

يُنصح الأشخاص الذين يتناولون الستاتينات بتفضيل فواكه آمنة وغنية بالألياف القابلة للذوبان، التي تساعد على خفض الكوليسترول بشكل طبيعي، مثل التفاح والبرتقال والكمثرى والموز والتوت والأفوكادو. ينبغي دمج هذه الفواكه مع نظام غذائي متوازن وممارسة رياضة منتظمة لتعزيز صحة القلب دون تعريض الجسم لمخاطر دوائية. كما يؤكد الأطباء أهمية قراءة التحذيرات الدوائية بعناية واستشارة الطبيب أو الصيدلي عند وجود أي تداخل محتمل بين الطعام والدواء.

مقالات ذات صلة