عرض أوبتيموس في برلين
أعلنت تسلا عن ظهور روبوتها أوبتيموس خلال فعالية عامة في برلين، حيث جرى الحدث في سوق عيد الميلاد بمول LP12 المعروف باسم Mall of Berlin. شاهد العشرات الروبوت وهو يلتقط عبوات الفشار الصغيرة ويجهزها ثم يسلمها للزوار. لم توضح الشركة ما إذا كان الروبوت يعمل بشكل تلقائي أم تحت التحكم عن بُعد، وهو ما أثار أسئلة حول قدراته الحقيقية. وتظل التفاصيل التقنية غائبة عن العروض العامة، بما في ذلك مستوى الذكاء الاصطناعي وطريقة التشغيل التي تعتمدها الشركة.
اعتمد العرض أسلوبًا رمزيًا في متابعة أهداف تسلا نحو دمج الروبوتات في الحياة اليومية، ما يترك السؤال مفتوحًا حول مدى قرب تحقيق رؤية ماسك من تحويل الروبوتات إلى جزء من الخدمات اليومية. كما أن عرض برلين كان بسيطًا من حيث المشهد، لكنه يحمل رسالة حول طموحات الشركة بتحويل الروبوتات من نماذج تجريبية إلى تواجد واقعي. وتبقى الاستفسارات حول كيفية التشغيل والتحكم حاضرة في النقاش العام دون وجود توضيحات تقنية موسّعة.
آفاق وآمال مستقبلية
صرّح إيلون ماسك بأن انتشار السيارات ذاتية القيادة والروبوتات سيؤدي إلى عالم بلا فقر، مع إمكان توفير أرقى مستويات الرعاية الصحية للجميع، وأشار إلى أن أوبتيموس قد يصبح جراحًا مذهلاً في المستقبل. وأضاف أن تسلا تأمل بدء الإنتاج الفعلي للروبوتات بنهاية العام المقبل، وهو ما يعكس طموحات واسعة رغم أن الإعلان عن الإنتاج التجاري لم يعلن عنه رسميًا بعد. ويظل السؤال قائمًا حول مدى قرب هذا التحول من الواقع، خاصة في ظل عروض عامة لا توضح التفاصيل التقنية أو درجات الذكاء الذاتي.
وتكررت النقاشات حول الحوادث السابقة، فقد ظهر مقطع فيديو من ميامي يظهر الروبوت وهو يسقط للخلف قبل انتهاء العرض، بينما رفع يديه إلى رأسه قبل السقوط في حركة فسّرت على أنها تصرف من تحكم عن بُعد بعد إزالة نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تصدر تسلا تعليقًا رسميًا حول الحادث حتى الآن، وهو ما يترك الحوار مفتوحًا أمام احتمال وجود أخطاء تشغيلية أو قيود تقنية. وبالرغم من هذه الوقائع، تبقى الرسالة الأساسية أن الشركة ترى في أوبتيموس خطوة نحو تحويل الروبوتات إلى جزء من الحياة اليومية، وهو ما يستدعي مزيدًا من التطوير والشفافية مع الجمهور.








