تسلط الحلقة العاشرة من مسلسل ميد تيرم الضوء على حياة جامعية لشباب يواجهون ضغوط أسرية وأكاديمية واجتماعية. يشارك في العمل ياسمينا العبد إلى جانب مجموعة من النجوم الشباب، وتتناول القصة الحياة الجامعية والتحديات التي يواجهها جيل Z. يتناول المسلسل تأثير الأسرة على الاستقرار النفسي وتبلور مواقفهم وقراراتهم اليومية في سياق العلاقات الأسرية المتداخلة. وتعرض نماذج مثل انفصال الوالدين كما في تيا، والعنف اللفظي بين والدين نعومي، والإهمال الأبوي كما يعانيه يونس.
أبعاد الصحة النفسية والأسرة
يؤكد مصطفى الزريقي، استشاري الصحة النفسية، أن الاستقرار الأسري عنصر حاسم في نمو الأبناء نفسيًا واجتماعيًا، وأن الخلل في العلاقات الأسرية ينعكس في تفاعلهم ونتائجهم التعليمية. كما يشير إلى أن الأبناء هم الأكثر تأثرًا بانفصال الوالدين وتداعياته، وأن من المهم تقليل أثر الصراع بينهم. يقترح التزاماً بتعامل يحتاج إلى احترام وتواصل صريح وفق أعمار الأبناء، لتجنب تحميلهم مشاعر ومشاكل الكبار. ويحث على عدم تشويه صورة أحد والديهم أمام الأبناء كي يحفظوا ثقتهم بأنفسهم.
الإرشادات العملية لما بعد الانفصال
يوصي المختصون بالتعامل مع الانفصال وفق مراحل عمرية محددة، مع الحفاظ على روتين ثابت يضمن نشأة الأطفال في بيئة آمنة. يوضحون أن الأطفال قبل المدرسة (3–6 سنوات) يحتاجون إلى وجود الأب والأمان والروتين في النوم والأكل والتعلم والأنشطة الترفيهية، وعدم تغييب أحد الوالدين عن الاحتفالات. حين يبلغ الأبناء مرحلة المدرسة (7–12 سنة) ينبغي أن يتوافر تواصل هادئ وتواجد منتظم، لتخفيف مشاعر الغضب والحيرة الناتجة عن غياب أحد الوالدين. أما المراهقون فيجب الاستماع لقراراتهم وآرائهم ومشاعرهم دون تحميلهم مسؤوليات أو كشف تفاصيل مؤلمة، مع الحفاظ على مصداقية الوالدين وتجنب استخدام الأبناء كأداة للضغط.








