رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عملية جراحية تنقذ طفلًا ألمانيًا من الشلل بعد كسر الرقبة

شارك

أعلن الأطباء أن أوليفر ستاوب، طفل ألماني عمره عامان، تعرض لحادث سيارة عائلي في المكسيك أدى إلى كسر في الرقبة وقطع في الحبل الشوكي. وذكروا أن الإصابة تسببت بشلل رباعي وأنه ميت دماغياً في تلك اللحظات، مع توقعات بأن يفتقد الحياة خلال أيام. وفي الأسابيع التالية، أظهرت العلامات الأولية استجابة للجهاز التنفسي، وبدأ الأهل يرى أملاً في بقائه. ظل الأطباء والأسرة يتعاملون مع الوضع كمسألة حاسمة تتطلب خيارات علاجية دقيقة.

نقل وعلاج متقدم في الولايات المتحدة

نُقل أوليفر جواً إلى مستشفى كومر للأطفال في شيكاغو خلال يوليو، حيث بدأ فريق جراحي متخصص العمل على إعادة بناء عمود الرقبة وربط الحبل الشوكي باستخدام قضبان ومسامير من التيتانيوم. أُجريت جراحة ثانية بعد يومين لتثبيت الجزء الأمامي من الحبل الشوكي وإصلاح الفتق الناتج عنه، رغم مخاطر كبيرة تتعلق بفقدان الدم وتورم الدماغ في هذه السنة العمرية. وصف الدكتور محمد بيدون، رئيس قسم جراحة الأعصاب بجامعة شيكاغو الطبية، الوضع بأنه حالة فريدة وخطيرة، مؤكدًا أننا لم نتصور أن يتمكن من الحركة مرة أخرى، لكن النتائج الأولية أشارت إلى أمل حقيقي.

التعافي ورسم آفاق جديدة

بحلول منتصف أكتوبر، بدأ أوليفر يتحدث ويبتسم ويتحكم في أصابع يديه وقدميه، كما بدأ يتنفس من تلقاء نفسه وتواصل مع والدته عندما كانت في الغرفة. أكدت العائلة أن هذا التطور أعاد لهم الأمل بأن نجاة الطفل باتت ممكنة، رغم مخاطر الجراحة والتعافي الطويل. خرج أوليفر من المستشفى في شيكاغو في 15 أغسطس، وتخطط العائلة للانتقال الدائم إلى المكسيك بالقرب من موريا، مع توقع إزالة دعامة الرقبة خلال ستة أشهر. وفي إطار الأبحاث، يسعى الأطباء إلى الحصول على موافقة خاصة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدام علاجه بالخلايا الجذعية كجزء من التجارب السريرية لتحسين وظائفه.

مقالات ذات صلة