رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الألعاب الإلكترونية تزيد توترك بدل ما تفصلك؟ اعرف 4 أسباب للمشكلة

شارك

لماذا تسبب الألعاب التوتر؟

يشرح موقع Calm أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التوتر أثناء اللعب ويطرح خطوات فعالة للحد منه. تعلن هذه المنصة أن الألعاب تمنح مساحة ترفيه وتحدي وروح منافسة، لكنها قد تتحول إلى مصدر للغضب عند الخسارة أو الخروج من المنافسة. يوضح أن التوتر يظهر عندما يركز اللاعبون جهداً عالياً لتحقيق الفوز بينما تتقاطع أوقات اللعب مع الراحة الشخصية وتوازن الحياة اليومية. يعزز ذلك التوترات من خلال الإرهاق الذهني والجسدي والتأثير على الروتين اليومي.

يؤكد التقرير أن الهدف من بعض اللاعبين هو الاسترخاء، لكن التحدي المطلوب يزداد بتركيز عالٍ وسعي دائم للفوز. وهذا يتحول بمرور الوقت إلى عبء نفسي إضافي يفاقم التوتر بدلاً من تهدئته. كما يوضح أن زيادة سرعة وتيرة اللعب تسبب توترًا حتى في فترات الترفيه.

يمتد التأثير ليطال الروتين اليومي عندما يستغرق التقدم في مستويات اللعبة وقتاً طويلاً ويؤثر على النوم والالتزامات الاجتماعية. وتزداد الضغوط حين يضطر اللاعب لترك نشاطات أخرى أو تأجيلها بسبب اللعب. وهذا التداخل يفاقم الشعور بالتوتر والعصبية مع نهاية الجلسة.

تعتمد بعض الألعاب الجماعية على التواصل المستمر بين اللاعبين لتحقيق الفوز، لكن هذا التواصل قد يتحول أحياناً إلى توجيه حاد أو صراخ أو إساءات لفظية، ما يخلق حالة من الضغط النفسي والإرهاق ويؤثر سلباً على المزاج. وتزداد مشاكل العلاقات في هذه البيئات عندما يصدر زملاء اللعب أو المحيطون تعليقات سلبية باستمرار. وبالتالي يصبح من الصعب الحفاظ على أجواء إيجابية تعزز المتعة والتعلم.

تعتمد تصميمات الألعاب الإلكترونية على مؤثرات صوتية قوية وألوان زاهية، ومع الاستمرار في اللعب لفترات طويلة يتعرض اللاعب لإجهاد ذهني يؤدي إلى التوتر والشعور بالعصبية. وتزداد معاناة التوتر مع استمرار اللعب والضغوط الناتجة عن التكدس في المهمات والتركيز المستمر. لذلك ينصح بمراجعة فترات اللعب ووقف الجلسات عند الحاجة لتخفيف الإجهاد الذهني.

جعل وقت اللعب تجربة ممتعة

اختيار اللعبة وفق المزاج

يؤكد اختيار اللعبة وفق المزاج قبل البدء في اللعب. فعندما يكون الشخص متعباً يفضل تجنب الألعاب التي تعتمد على السرعة وضيق الوقت، بينما في حالة الشعور بالوحدة تكون الألعاب الجماعية التفاعلية خياراً مناسباً لتعزيز التواصل والمتعة. كما ينبغي تقييم العوامل المحيطة وتحديد الهدف من الجلسة لتبقى التجربة ضمن حدود المتعة دون ضغط.

التعامل مع التعليقات السلبية

يُنصح بتجاهل التعليقات الاستفزازية أو السلبية التي تصدر من اللاعبين الآخرين أو المحيطين باللعبة. وتتوفر خيارات مثل كتم الصوت أو الحظر للحفاظ على أجواء إيجابية. ويؤدي تقليل المعايرة السلبية إلى تعزيز المتعة والتركيز على تجربة اللعب كترفيه وليس كاختبار للقدرات.

التعامل الإيجابي مع الخسارة

يُعد الاعتراف بأن الخسارة جزءاً طبيعياً من أي تجربة تنافسية خطوة مهمة. ويجب تحويل الخسارة إلى فرصة للتعلم والابتعاد عن الإحباط، حيث يتحقق الاستمتاع من التجربة عند رؤية اللعب كترفيه وليس كاختبار للذات. ويمكن استخدام الخسارة لتقييم الأداء وتحديد نقاط التطوير دون أن يؤثر ذلك في المزاج العام.

إدارة الغضب أثناء اللعب

يساعد تطبيق تقنيات بسيطة مثل أخذ فاصل قصير والتنفس العميق في خفض التوتر وتهدئة الأعصاب بسرعة. كما يُستحسن وضع حدود لوقت اللعب والالتزام بها لتجنب التوتر المتكرر عند الخسارة أو الخروج من المنافسة. وتؤدي هذه الاستراتيجيات إلى استمتاع أكثر توازنًا واستدامة أثناء التسلية الرقمية.

مقالات ذات صلة