رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سبب وفاة سمية الألفي: علاقة بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية

شارك

تذكر المصادر أن الفنانة سمية الألفي خاضت رحلة علاج طويلة مع مرض بدأ في الثدي ثم امتد إلى الجهاز الليمفاوي. وقد أثار هذا المسار الطبي تساؤلات حول الترابط المحتمل بين الورم في الثدي وتطوره في الجهاز المناعي والجهاز اللمفاوي. أشارت التقارير إلى أن العلاج شمل مراحل متعددة وتدخلات طبية مختلفة، مع التركيز على المتابعة المستمرة للحالة. وتُعد هذه المعاناة مثالاً على التحديات الصحية التي قد تواجه المصابات بسرطان الثدي وتتحول إلى لمفوما عندما تتغير الخلايا المناعية أثناء العلاج.

الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية

ينشأ سرطان الثدي عادة داخل خلايا أنسجة الثدي نفسه، بينما يبدأ سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا اللمفاوية وهو جزء من جهاز المناعة. وتُعرف الحالات التي يظهر فيها الورم داخل الثدي بأنها لمفوما ثديية ابتدائية، وهي نادرة جدًا وتُصيب غالباً النساء في سن الستين إلى الخامسة والستين.

هل يمكن أن يظهر سرطان الغدد بعد علاج سرطان الثدي؟

تشير الدراسات إلى أن نسبة من الناجيات من سرطان الثدي قد يتعرضن لاحقًا للإصابة بأحد أنواع الأورام اللمفاوية. ويرجع ذلك إلى عوامل مثل ضعف المناعة نتيجة العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وتغيرات خلوية طويلة المدى في أنسجة الجهاز اللمفاوي. كما تلعب الوراثة والاضطرابات الهرمونية والتعرض المستمر للعلاجات الكيميائية دوراً في رفع الخطر. لا يعني ذلك أن كل مريضة بسرطان الثدي معرضة حتما لسرطان الغدد، ولكنه مؤشر لمتابعة دقيقة بعد الشفاء.

الأعراض والتشخيص والعلاج

لا يمكن التمييز بين النوعين بناءً على الأعراض وحدها، بل يحتاج الطبيب إلى فحوص دقيقة تشمل الماموغرام لتصوير الثدي، والموجات فوق الصوتية لتحديد موقع الكتلة، وأخذ عينة للفحص المجهري. في بعض الحالات قد تُجرى أشعة إضافية مثل الرنين المغناطيسي أو المسح المقطعي لتقييم مدى الانتشار. تساعد الاختبارات الجزيئية الحديثة في تمييز أصل الورم اللمفاوي من النسيجي، وهو ما يوجه خطة العلاج.

أما طرق العلاج فتختلف باختلاف النوع والمرحلة. في سرطان الثدي يعتمد التدخل الجراحي غالباً مع العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، بينما تعتمد الخطة المعتمدة لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية عادة على العلاج الكيميائي المكثف وربما العلاج المناعي. وتشير الأبحاث إلى أن نسبة الشفاء من الورم اللمفاوي الثديي الأولي قد تصل إلى نحو 90% خلال خمس سنوات إذا تم اكتشافه مبكرًا وتلقي علاج متكامل. لكن العلاجات الكيماوية قد تترك آثاراً جانبية مثل تساقط الشعر والغثيان وضعف المناعة، لذا يتطلب العلاج إشرافاً طبياً ودعمًا نفسيًا مستمرًا.

تؤكد النصوص أن الوقاية تبدأ بالملاحظة المبكرة والفحص الدوري والاستشارة الطبية عند ظهور أي علامات، وتؤكد أيضاً أهمية المتابعة الدقيقة بعد الشفاء لضمان رصد أي تغيرات مبكرة وتوجيه العلاج بسرعة عند الضرورة.

مقالات ذات صلة