رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دواء يعتمد على بروتين يبطئ موت الخلايا المرتبط بالزهايمر

شارك

أعلن باحثون من جامعة كولورادو-أنشوتز أن إعادة استخدام دواء شائع يحتوي على GM-CSF البشري الطبيعي قد يساعد في تقليل تلف الخلايا العصبية المرتبط بمرض الزهايمر. وأوضحوا أن الشكل الاصطناعي من البروتين GM-CSF، المستخدم منذ نحو ثلاثين عامًا لعلاج مجموعة من الحالات بما في ذلك السرطان، يظهر تأثيرات واعدة في تقليل الضرر الدماغي وتحسين مؤشرات الصحة الدماغية. وأشارت الدراسة إلى أن النتائج ظهرت في تجربة سريرية مبكرة حيث سجل تحسنًا في مقياس إدراكي واحد مقارنةً بالمجموعة التي تلقت دواءً وهميًا، ودامَ التحسن خلال فترة العلاج.

أوضح الفريق أن قياسي UCH-L1، وهو مؤشر على موت الخلايا العصبية، إلى جانب NfL، الذي يعبّر عن الخلايا العصبية التالفة، يظلان منخفضين في الدم في المراحل المبكرة من الحياة قبل أن ترتفع مستوياتهما تدريجيًا مع التقدم في العمر حتى نحو 85 عامًا. وتبين أن تركيز GFAP، وهو انعكاس لالتهاب الدماغ، يبدأ بالارتفاع في الدم منذ سن الأربعين، وتظهر فروقات مرتبطة بالعمر وبالجنس، حيث تكون المستويات أعلى بين النساء. ويمضي الباحثون إلى أن هذه التغيرات قد تفسر مساهمة التقدم بالعمر في التدهور المعرفي، وأن الدواء المستخدم قد يوقف هذا المسار.

آلية العمل المحتملة

يشرح الباحثون أن GM-CSF يحفز الجهاز المناعي لإنتاج خلايا مناعية جديدة في النخاع العظمي والدماغ، مما يساعد في تعديل مسار الالتهاب. وفي نماذج حيوانية، أظهر البروتين تأثيرًا في تقليل التدهور المعرفي ومعدل موت الخلايا العصبية خلال أسابيع قليلة من بدء العلاج. وعند تطبيقه في الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر في تجربة مبكرة، انخفضت مستويات UCH-L1 في الدم بنحو 40% مقارنةً بمستويات ما قبل العلاج، وهو انخفاض يعكس تقليل موت الخلايا العصبية. كما سجلت تجربة MMSE تحسنًا مقابل الدواء الوهمي، مع عدم حدوث تغيّر ملحوظ في اختبارات إدراكية أخرى.

مقالات ذات صلة