رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دعم الأهل والمعلمين طريق الأطفال لمواجهة تحديات الغد

شارك

الفشل ليس النهاية بل تجربة تعليمية

يتعلم الأطفال أن الفشل جزء من النمو وليس نقطة نهاية، وتؤثر طريقة تعامل المحيطين بهم في مدى قدرتهم على التكيف ومرونتهم النفسية.

أوضح مختصون أن عرض الفشل للطفل على أنه نقطة نهاية أو وصمة يؤدي إلى عجز ودونية وخوف من المحاولة، أما اعتباره تجربة تعليمية فيحفّز النمو والتطور ويقلل الشعور بنقص القيمة.

أكّد الخبراء أن الأطفال الذين يحصلون على دعم حقيقي من أسرهم ومعلميهم يظهرون مرونة نفسية أعلى وقدرة أكبر على التكيف، ويطورون تفكيراً مستقبلياً يعتمد المحاولة والتطوير بدل الخوف والانكسار.

وأضافوا أن الاستثمار في طريقة تعاملنا مع فشل أطفالنا اليوم هو استثمار في جيل قادر على مواجهة التحديات بثقة وتوازن.

وأشارت شيخة سعيد المنصوري إلى أن المؤسسة أطلقت برامج لتعزيز ثقة الطفل مثل «قلم رصاص» التي تركز على أبعاد عميقة قد يواجهها الأطفال وتحثهم على البحث عن الذات والقدرات والتسامح مع الآخرين وتقبلهم، مع بساطة مخاطبتها للأطفال ومرونتها في إيصال الأفكار الإيجابية.

رسائل النجاح من الخبراء

يؤكد الدكتور جاسم المرزوقي أن الأسرة هي أول بيئة يتلقى فيها الطفل رسائل النجاح والفشل، وفي البيوت لا يزال يسمع عبارات نقد قاسية عند التعثر، ما يضعف ثقته بنفسه. يدعو إلى ممارسات أسرية إيجابية مثل توجيه أسئلة مثل: ماذا تعلمت من هذه التجربة؟ بدل القول لماذا فشلت، مع التركيز على الخطوات القادمة بدلاً من اجترار الخطأ.

تشير الدكتورة لينة أميري إلى ضرورة منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره قبل الدخول في النقاش حول الأسباب والحلول، ومدح الجهد لا النتيجة فقط وتأكيد أن قيمته لا تقاس بالشهادة، وتجنب المقارنات الجارحة والاعتماد على مقارنة الطفل بنفسه عبر ملاحظة تقدمه بين المراحل.

توضح المعلمة إيمان حسين أن المعلم شريك أساسي في بناء المرونة، فالمعلمون الذين يدركون أثر كلماتهم يساعدون الطلاب على قبول الخطأ كجزء من التعلم ومساعدة الجميع على التعامل معه دون إحراج أو سخرية.

تشير المعلمة سارة مهدي إلى ضرورة إتاحة دعم فردي للطلاب المتعثرين، وتوفير بيئة آمنة تشجعهم على المحاولة دون تنمر، مع التركيز على التقدم لا الكمال وإظهار أي تحسن بسيطاً في الأداء.

تؤكد أمينة الطاهر أن تعزيز ثقة الطفل أثناء الفشل يكوّن لديه قناعات إيجابية تشكّل قاعدة المرونة النفسية وتجعله يرى التحديات كفرص للنمو لا كأحكام سلبية على ذاته.

مقالات ذات صلة