رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تحذر من الأنظمة الغذائية عالية الدهون وتسبب سرطان الكبد

شارك

أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يعيد برمجة خلايا الكبد ويجعلها أكثر عرضة للتحول إلى خلايا سرطانية. وأوضحوا أن الخلايا الكبدية الناضجة تعود إلى حالة شبه جذعية كاستجابة للإجهاد الناتج عن ارتفاع الدهون، وهو تغير يساعدها على البقاء في بيئة قاسية ولكنه يزيد مع الوقت احتمال تطور الورم. وقاموا بتجربة فئران تغذت بنظام غذائي عالي الدهون وجرى تحليل تعبير الجينات في خلايا الكبد باستخدام التسلسل أحادي الخلية عبر مراحل المرض لمراقبة التطورات.

وكشف التحليل أن الخلايا الكبدية الأكثر وفرة بدأت تفعيل جينات تعزز بقائها وتكاثرها في ظل الضغوط البيئية، وهو ما يفسر قدرتها على البقاء في ظل الإجهاد. ووجد الباحثون أن بعض هذه التغيرات ظهرت فوراً بينما ظهرت تغيرات أخرى تدريجيًا مع تقدم الالتهاب والتندب وحتى السرطان. وأصابت الدراسة تقريبًا جميع الفئران التي تغذت بنظام غذائي عالي الدهون بالسرطان بنهاية التجربة.

آليات الاستجابة والتحكم الجيني

حددت الدراسة عدة عوامل نسخ تبدو مسؤولة عن إعادة الخلايا إلى حالة غير ناضجة وتتحكم في مسار التطور. ويرجّح أن تكون هذه العوامل أهدافاً دوائية محتملة للمساعدة في منع تحول الأنسجة الكبدية إلى أورام. أشار الباحثون إلى وجود دواء يستهدف مستقبل هرمون الغدة الدرقية لعلاج شكل حاد من أمراض الكبد الدهنية يُسمّى تليف الكبد الدهني المتعدد الأشكال، إضافة إلى دواء يعمل على تنشيط إنزيم كان موضوعاً في تجارب سريرية لعلاج أمراض الكبد الدهنية.

إمكانية عكس التغيرات وآفاق العلاج

يخطط الباحثون الآن لاختبار ما إذا كان بالإمكان عكس هذه التغيرات عن طريق العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي أو باستخدام أدوية إنقاص الوزن مثل مثبطات GLP-1. كما يدرس الباحثون مدى إمكانية أن تكون إحدى عوامل النسخ هدفاً دوائياً يساعد في منع تحول نسيج الكبد المتضرر إلى نسيج سرطاني. يأملون في مواصلة الدراسة لتحديد إن كان بإمكان هذه العوامل أن توقف مسار التدهور وتقلل مخاطر الإصابة بالسرطان لدى المرضى المعرضين لخطر عالي.

مقالات ذات صلة