رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تمارين مفصل الركبة لعلاج آلامه

شارك

يعاني التهاب مفصل الركبة كمرض مؤلم يتفاقم مع التقدم في العمر، وقد يصيب إحدى الركبتين أو كلتيهما. وتشير المصادر إلى أن الألم والتورم وتيبس المفصل هي الأعراض الأكثر شيوعًا، مع وجود عدة علاجات قد تخففها. ويعد التمرين حجر الأساس في إدارة المرض، فبتقوية العضلات وزيادة مدى الحركة يمكن للتمارين أن تخفف الألم وتحسن وظيفة المفصل. وتؤكد المصادر أن اختيار التمارين المناسبة يساعد في تخفيف الضغط على المفصل وتحسين جودة الحياة.

أسباب وأنواع التهاب مفصل الركبة

تنقسم أسباب التهاب مفصل الركبة إلى نوعين رئيسيين: التنكسي والالتهابي. التنكسي يعني تآكل الغضروف مع مرور الزمن، ما يؤدي إلى حدوث الالتهاب وتفاقم الألم. أما الالتهابي فينشأ نتيجة استجابة مناعية تهاجم المفصل وتؤدي إلى تآكل الغضروف تدريجيًا.

والغضروف هو الغطاء الواقي للعظام ويفك الضغط عنها ويحافظ على حركة المفصل بسلاسة. فبتآكله يصبح العظمان تحتكّان مباشرة وتزداد الآلام. يؤدي استمرار التلف إلى تفاقم التورم والتصلب وتراجع وظيفة الركبة. وتختلف آليات الإصابة بين النوعين الرئيسيين: التنكسي، حيث يتراكم التآكل مع الاستخدام والتقدم في العمر، والالتهابي، حيث يبدأ الالتهاب ثم يتسبب في تآكل الغضروف.

عوامل الخطر

تزيد عوامل الخطر من احتمال الإصابة بالتهاب مفصل الركبة. تشمل هذه العوامل العمر فوق خمسين عامًا والسمنة والتحميل الزائد على الركبتين وتكرار الإصابات الشديدة واختلاف تشريحي في المفصل وتاريخ عائلي لأمراض المناعة الذاتية. كما أن وجود هذه العوامل لا يضمن المرض ولكنه يرفع احتمال ظهوره ويؤثر في توقيته. تساعد الوعي بهذه العوامل في اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة وتحديد خيارات العلاج عند ظهور الأعراض.

أفضل التمارين وأدلة الفعالية

أظهرت مراجعات بحثية أن التمارين تعتبر محور علاج التهاب مفصل الركبة. حللت دراسة في مجلة طبية نتائج 217 تجربة عشوائية مضبوطة جرت بين 1990 و2024 وشملت نحو 15684 مشاركًا. وتنوعت التمارين بين الهوائية والمرونة والتقوية والبرامج المختلطة والعقل والجسم والجهاز العصبي الحركي. وأظهرت التمارين الهوائية منخفضة التأثير فاعلية في تخفيف الألم وتحسين الوظائف العامة والمشي وجودة الحياة.

وأشارت نتائج أخرى إلى فائدة تمارين العقل والجسم في تحسين الأداء الوظيفي على المدى القصير، بينما حسّنت برامج التمرين المختلطة الأداء الوظيفي بعد 12 أسبوعًا. كما أظهرت تمارين الجهاز العصبي الحركي تحسن المشية على المدى القصير، بينما ساهمت تمارين المرونة في تخفيف الألم على المدى الطويل. وأكدت هذه النتائج أن مستوى الدليل لدى هذه التمارين متوسط، مع الدعوة إلى إجراء دراسات إضافية بمتابعة أطول.

الخلاصة والتوجيهات

تشير النتائج إلى أن التمارين بأنواعها المختلفة يمكن أن تخفف الأعراض وتحسن الأداء الوظيفي للمرضى، رغم أن مستوى الدليل متوسط. ينصح بممارسة برامج تمارين منتظمة وتدريجية تحت إشراف مختصين للحد من الألم وتحسين الحركة. كما يُفضّل اختيار تمارين منخفضة التأثير وتجنب الحركات القوية التي تزيد الألم وتتعارض مع وظيفة المفصل.

مقالات ذات صلة