رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يتفوق الذكاء الاصطناعى على البشر؟ DeepMind يؤكد وإيلون ماسك يوافق

شارك

تشهد صناعة الذكاء الاصطناعي جدلاً مستمرًا حول تعريف الذكاء العام وإمكان وصول الأنظمة إلى مستوى البشر. فقد لم يتفق أبرز خبراء المجال حتى الآن على تعريف موحد لهذا المفهوم، ما يفتح باب النقاش حول قدرات النماذج الحديثة. وفي إطار هذا الخلاف، تبادل ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لجوجل ديب مايند، ويان لوكون، المسؤول السابق عن أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، آراءهما علنًا عبر منصة إكس، مما أثار اهتمام المتابعين والمهتمين. كما أعلن الملياردير إيلون ماسك دعمه لهاسابيس في هذا الجو من النقاش.

مفهوم الذكاء العام

يرى يان لوكون أن الذكاء البشري شديد التخصص وقد تطور بيولوجيًا للتعامل مع مشكلات محددة، وهو ما يفسر تفاوت مهارات البشر. ويستشهد بمثال لعبة الشطرنج ليؤكد أن اللاعب البشري، حتى لو كان بطلًا عالميًا مثل كارلسن، لا يستطيع حصر الاحتمالات كما تفعل الآلات. وينتقد محاولات بناء أنظمة ذكاء اصطناعي تشبه العقل البشري بالأساليب المعتمدة حاليًا على تغذية الحواسيب بكميات هائلة من البيانات. ويلزم بدلاً من ذلك الانطلاق نحو نهج أشمل يعتمد على الذاكرة الطويلة الأمد والبيانات الحسية.

ورد ديميس هاسابيس على هذه التصريحات بأن الخلط بين الذكاء العام والذكاء الشامل المطلق غير دقيق. فالبشر، وفق رأيه، يمتلكون قدرًا من العمومية رغم قيودهم البيولوجية، وأن الدماغ يحقق تعلمًا عامًا يمكن للذكاء الاصطناعي الاقتراب منه تدريجيًا. وأشار إلى فكرة آلة تورينج كمرجع لنظريّة حساب قدرة الحاسوب على تحقيق ذكاء غير محدود إذا توفرت له ذاكرة وموارد لا نهائية. اختتم بأن البشر والآلات، رغم كمالهما النسبي، يملكون قدرًا كافيًا من العمومية ليتيح تعلمًا لمجال واسع من المهام.

كما أيد ماسك هاسابيس باختصار قائلاً: “ديميس على حق”، وهو معروف بتخوفاته من مخاطر الذكاء الاصطناعي المتقدم ولكنه يؤمن بقدرته الهائلة. وعلى الرغم من هذا الدعم، أوضح يان لوكون في رد لاحق أن اعتراضه يتركز على التسمية أكثر من الجوهر، حيث قال إنه يعترض على استخدام مصطلح “عام” لوصف مستوى بشري لأن البشر أنفسهم متخصصون للغاية. وتسعى هذه الحوارات إلى رسم حدود واقعية بين ما هو ممكن اليوم في نطاق الذكاء الاصطناعي وبين الطموحات التي قد تفوق الواقع.

مقالات ذات صلة