أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تُشير الإحصاءات الحديثة إلى أن ارتفاع ضغط الدم بين الأطفال أصبح حالة مزمنة وشائعة عالميًا. وتبين أن معدل السمنة بين الأطفال ارتفع من نحو 5% في أواخر السبعينات إلى 19.7% في عام 2020 وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهذا الارتفاع يمثل عامل خطر رئيسي للإصابة بارتفاع الضغط. وهذا يجعل الاكتشاف المبكر والاعتناء بالصحة أمرًا حيويًا.
وتشمل العوامل المساهمة سوء التغذية ونمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني، إضافة إلى الإفراط في تناول الصوديوم وقلة النوم وتناول مشروبات الطاقة عالية السكر والكافيين، كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة احتمال الإصابة. وتؤكد تلك العناصر تفاعلًا مع بعضها يزيد من احتمالية ارتفاع الضغط عند الأطفال، وهو ما يجعل الاكتشاف المبكر ضروريًا. كما أن هذه العوامل تفسر تزايد انتشار المرض بين فئة الشباب.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تكمن المخاطر في أن الأطفال المصابين بارتفاع الضغط بلا علاج يتعرضون لضغط مستمر على القلب والأوعية الدموية والكليتين لفترة طويلة. وهذا الوضع يساهم في ظهور علامات شيخوخة للأوعية الدموية وتصلبها، كما يصبح حجم عضلة القلب أكبر سعيًا لضخ الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع خطر مضاعفات صحية مستقبلية إذا لم يتم التحكم في الضغط مبكرًا.
طرق الوقاية من ارتفاع الضغط
يمكن ضبط ارتفاع الضغط عكس مساره من خلال تغييرات في نمط الحياة تشمل تحسين التغذية وزيادة النشاط البدني وفقدان الوزن، وتؤكد التوجيهات أن هذه الإجراءات تقلل من مخاطر المضاعفات. وتُشدد الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على أهمية الوعي بالمشكلة والكشف المبكر لتحديد حالات ارتفاع الضغط ومعالجتها بشكل مناسب. كما أن الدليل يشير إلى أن الاستمرار في متابعة الضغط وتعديل نمط الحياة يجعل التحكم في الضغط ممكنًا في كثير من الحالات.
نصائح صحية للأطفال
يُنصح الأهل باتباع نمط حياة صحي يشتمل على أطعمة متوازنة تحتوي على الحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتينات. كما يجب تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات وممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة. وينبغي أيضًا مراقبة مستويات السكر في الدم وقياس ضغط الدم بانتظام لتجنب المضاعفات، والعمل على فقدان الوزن عند الحاجة وتناول الأدوية وفقًا لتقييم الطبيب في الحالات التي تستدعي ذلك.
