رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ليس إرهاق فحسب.. متى تكون الشخير علامة خطر وتستدعي زيارة الطبيب

شارك

يُشير التقرير إلى أن الشخير ليس مجرد صوت مزعج أثناء النوم، بل علامة على اضطراب صحي يحتاج إلى اهتمام حقيقي. بينما يظنه البعض أمرًا عاديًا، تكشف الدراسات أن الشخير قد ينتج من انسداد جزئي في مجرى الهواء العلوي يسبب اهتزاز الأنسجة بالحلق أثناء التنفس. يصدر صوت الشخير نتيجة هذا الاهتزاز أثناء التنفس. قد يظهر الشخير عند الرجال أكثر من النساء، وهو أكثر شيوعًا لدى من يعانون من زيادة الوزن أو اضطرابات في الأنف والحلق.

متى يصبح الشخير خطرًا؟

يبدأ الشخير عادة بشكل عابر بعد يوم مجهد أو النوم على الظهر، لكنه يتحول إلى مشكلة إذا تكرر يوميًا أو صاحبه انقطاع في التنفس. من العلامات التي تستدعي القلق وجود صوت مرتفع يوقظ الآخرين وتوقفات قصيرة في التنفس أثناء النوم. كما يعاني الشخص من جفاف في الحلق عند الاستيقاظ وإرهاق مستمر يصاحبه صعوبة في التركيز. قد يظهر صداع صباحي وتغير في المزاج كإشارات إضافية على وجود مشكلة قد تكون انقطاع النفس الانسدادي النومي إذا استمر.

الأسباب المحتملة للشخير

ترتبط الشخير بعدة عوامل فسيولوجية وسلوكية من أبرزها ارتخاء عضلات الحلق واللسان أثناء النوم، ما يضيق الممر الهوائي. يظهر انحراف الحاجز الأنفي أو تضخم اللحمية كواحد من أكثر الأسباب شيوعًا. كما أن السمنة وتراكم الدهون حول الرقبة تضغط على الممرات الهوائية وتزيد الشخير. وتؤثر أيضًا التدخين والشيخوخة وتقدم العمر في مرونة الأنسجة الداعمة للممرات الهوائية، وتلعب العوامل الوراثية أحيانًا دورًا بتضيق خلقي أو تكوّن فك سفلي أصغر.

كيف يمكن التخلص من الشخير؟

يمكن أن تبدأ الحلول بتغيير نمط الحياة قبل اللجوء إلى أدوية أو جراحة. ينصح الأطباء بتغيير وضعية النوم وتجنب النوم على الظهر وفقدان الوزن لتخفيف الضغط على مجرى الهواء. كما يساعد الإقلاع عن التدخين في تقليل التهابات الحلق وتحسين مرونة الأنسجة. وتوجد خيارات مثل تمارين الحلق واللسان وأجهزة فموية تشبه واقيات الأسنان في إبقاء المجرى الهوائي مفتوحًا أثناء النوم، وفي الحالات الشديدة قد يُستخدم جهاز الضغط الهوائي المستمر، وتُلجأ إلى التدخلات الجراحية فقط عند وجود سبب تشريحي مثل تضخم اللوزتين أو انحراف الحاجز الأنفي.

طرق الوقاية من الشخير

تعتمد الوقاية بشكل رئيسي على نمط الحياة الصحي، فتوازن الوزن وممارسة الرياضة يساهمان في تحسين قدرة عضلات التنفس. تجنب الأطعمة الثقيلة قبل النوم يساعد في تقليل الحمل على الجهاز التنفسي أثناء النوم. كما يظل من المهم الحفاظ على غرفة نوم هادئة وجافة، لأن الرطوبة والغبار قد يفاقمان احتقان الأنف. ينبغي الالتزام بعادات نوم منتظمة وتجنب العوامل التي تهيّج الحلق والأنف للحفاظ على جودة التنفس خلال الليل.

مقالات ذات صلة