رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نقص المغنيسيوم: علامات لا يجب تجاهلها، منها الصداع المتكرر

شارك

يتسبب نقص المغنيسيوم في مشاكل صحية شائعة عالميًا وتؤثر مباشرة على الأعصاب والعضلات والصحة النفسية والقلبية. ويظل كثير من الحالات دون تشخيص دقيق رغم خطورة تأثيره على الجسم. يحذر الأطباء من تجاهل العلامات المبكرة لأن الاكتشاف المبكر قد يقي من مضاعفات خطيرة.

أهمية المغنيسيوم

يؤدي المغنيسيوم دورًا محوريًا في تهدئة الجهاز العصبي وإرخاء العضلات. كما يسهم في تنظيم ضغط الدم وتحسين النوم والمزاج، ويدعم صحة القلب والدماغ. عند انخفاض مستوياته، تدخل الأعصاب في حالة فرط تنبيه ما يؤدي إلى التشنجات وآلام جسدية ونفسية.

يُعد المغنيسيوم عنصرًا أساسيًا لعمليات التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة في الخلايا. ويؤثر على استقرار وظائف القلب والدماغ بشكل ملحوظ عند نقصه. لذا فإن الحفاظ على مستوى كافٍ منه يساهم في الصحة العامة والوظائف العصبية والعضلية.

أسباب نقص المغنيسيوم

يُعرف نقص المغنيسيوم طبياً باسم نقص مغنيسيوم الدم، وتزداد فرص الإصابة به لدى مرضى السكري واضطرابات الامتصاص والإسهال المزمن ومرض السيلياك. كما أن اضطرابات الامتصاص والخلل المعوي تؤثران على امتصاص المغنيسيوم. يمكن أن يؤدي نقصه إلى فرط تنبيه الأعصاب وتشنجات وآلام واضطرابات نفسية وجسدية.

علامات النقص لا يجب تجاهلها

تظهر علامة ارتعاش العين كأول عرض شائع للنقص وتحدث نتيجة خلل في إشارات الأعصاب للعضلات خاصة مع التوتر وقلة النوم والكافيين. وتظهر غالبًا في جفن واحد وتزداد مع الإجهاد. وترافقها مشاكل أخرى في التوازن العصبي والعضلي في بعض الحالات.

يرتبط انخفاض المغنيسيوم بحدوث صداع متكرر وصداع نصفي نتيجة تأثيره على استقرار الخلايا العصبية ووظيفة الأوعية الدموية في الدماغ. تشير الأبحاث إلى أن كثيراً من مرضى الصداع النصفي يعانون من انخفاض في مستوياته. لذلك يعتبر تقييم مستوى المغنيسيوم جزءاً من فحص الأعراض المرتبطة بالصداع.

يساهم المغنيسيوم في تنظيم ناقل عصبي يُعرف باسم GABA الذي يهدئ الدماغ ويدعم إفراز الميلاتونين. يتسبب نقصه في صعوبات النوم واضطراباته مع الاستيقاظ المتكرر والقلق وسرعة التفكير. وتزداد هذه المشاكل في وجود توتر أو نقص التغذية أو قلة النوم.

قد يظهر نقص المغنيسيوم في زيادة التوتر والقلق والعصبية والاكتئاب وعدم الاستقرار النفسي. وأشار الخبراء إلى أن هذا المعدن ضروري لتوازن النواقل العصبية المسؤولة عن التحكم في المشاعر. لذا يساهم تناول كمية كافية منه في استقرار المزاج والتقليل من حدة التوتر.

يرتبط نقص المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم مما يزيد مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية. وتشير تقارير صحية إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمغنيسيوم قد تخفض خطر ارتفاع الضغط. بناء عليه، يوصي الأطباء بالحرص على مدخول مناسب من المغنيسيوم ضمن النظام الغذائي اليومي.

رفع مستويات المغنيسيوم

يتوفر المغنيسيوم في مجموعة واسعة من الأطعمة مثل البذور والمكسرات والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية والبقوليات. ويُنصح بعدم الاعتماد على المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب، خاصة لمرضى الكلى أو من يتناولون أدوية مزمنة. كما يمكن تعزيز المستويات عبر اتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على هذه المصادر بشكل منتظم.

من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بمكملات المغنيسيوم في حال وجود أمراض كلوية أو استخدام أدوية مزمنة، لاتباع الجرعة والتقييم الصحيحين. يمكن أن تساعد التغذية الجيدة في رفع المستويات بشكل آمن ضمن إطار الرعاية الطبية. يظل المتابعة الطبية ضرورية لضمان عدم حدوث تداخلات دوائية أو آثار جانبية.

متى يجب استشارة الطبيب

ينبغي استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض دون سبب واضح أو تكررت الصداع واضطرابات النوم. كما يستدعي التقييم وجود تشنجات عضلية متكررة واضطرابات مزاجية غير مبررة. يساعد التقييم الطبي على معرفة الأسباب الأخرى المحتملة وتحديد الحاجة للمكملات أو تعديل النظام الغذائي بناءً على النتائج.

مقالات ذات صلة