رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أنواع جفاف العين وطرق علاجه

شارك

يصيب جفاف العين حالة شائعة تؤثر على الملايين، حيث تصيب أكثر من 16 مليون شخص في الولايات المتحدة، أغلبهم من النساء، وفق الجمعية الأمريكية لطب العيون. وتتميز بفقدان الراحة ودوام الشعور بالتعب في العينين، مع إحساس بالخشنه أو الرمل أو الاحتراق في بعض الأحيان. وتُعد الدموع ضرورية للحماية والترطيب ورفع الراحة البصرية، فاختلال مستواها أو تركيبها ينعكس سلباً على الرؤية والأنشطة اليومية.

أنواع جفاف العين

ينقسم جفاف العين إلى نوعين رئيسيين: جفاف الناتج عن نقص الدموع حيث لا تنتج العين كفاية من الدموع، وجفاف تبخيري أو خلل غدد ميبوميوس حيث تنتج العين كمية كافية من الدموع لكنها غير مستقرة وتتَبخر بسرعة. وتكمن المشكلة غالباً في غدد ميبوميوس الواقعة في الجفون التي تفرز طبقة من الزيت تحافظ على الدموع وتقلل تبخرها. وترافق كل من هذين النوعين أعراض مثل الإحساس بالخشونة والرمل واللسع والإرهاق واحتمال الحساسية للضوء.

قد يظهر المصاب تشوش في الرؤية نتيجة اضطراب الغشاء الدمعي الذي يؤثر على انكسار الضوء، ما يجعل الرؤية أقل وضوحاً في بعض الأحيان. مع ذلك، تبقى الأعراض الأساسية متمحورة حول الشعور بعدم الراحة وتغيرات الرؤية عند القراءة أو العمل عبر الشاشات. ويلاحظ أن شدّة الأعراض قد تختلف من مريض إلى آخر بحسب طبيعة المشكلة الأساسية.

عوامل الخطر ومضاعفات

يزيد التقدم في العمر من احتمال الإصابة بجفاف العين، كما أن ارتداء العدسات اللاصقة أو الخضوع لجراحة عينية يزيد من خطر المشكلة. وتؤثر النساء الأكبر سناً بشكل خاص نتيجة التغيرات الهرمونية بعد سن اليأس التي قد تقلل من إفراز الدموع، كما أن أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن والذئبة قد ترتبط بالجفاف. إضافة إلى ذلك، تسهم أدوية مثل أدوية الضغط ومضادات الاكتئاب في زيادة جفاف العين لدى الجميع.

إذا أهمل العلاج، فقد تنشأ مضاعفات طويلة الأمد تشمل التهابًا أو خدوشًا بالعين وترقق القرنية أو ندوبها، وفي الحالات القصوى احتمال حدوث ثقب في القرنية. قد تتفاقم الأعراض إذا تواصل الإهمال وتصبح أكثر إزعاجاً، مما يؤثر على القدرة على العمل والراحة. تشكل هذه المضاعفات خطورة على الرؤية وتستدعي متابعة طبية دقيقة.

علاج جفاف العين

يبدأ العلاج عادةً بالدموع الاصطناعية كخطوة أساسية لمعظم الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، فهي تخفف التهيج وتعيد الإحساس بالراحة وتدعم سطح العين. كما يساعد أخذ فترات راحة من استخدام الشاشات وتطبيق كمادات دافئة عند الجفون في تحسين تدفق الزيوت من غدد ميبوميوس وتقليل تبخر الدموع. وإذا ظهرت أعراض شديدة، يصف أطباء العيون قطرات مضادة للالتهاب، ويمكن وضع غرسات صغيرة دائمة أو قابلة للذوبان تعمل كصمامات في قنوات الدموع للحفاظ على الرطوبة على سطح العين لفترة أطول. وتتوفر في بعض الحالات خيارات مثل أدوية محفزة لإفراز الدموع وقطرات من مصل دم المريض نفسه، إضافة إلى بخاخ أنفي لزيادة إنتاج الدموع.

مقالات ذات صلة