رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عالم نفس يغيّر مفهوم الحياة الجميلة: أثر التقدير والامتنان على النفس

شارك

تشير عدة دراسات إلى أن الحياة تتحسن بمجرد البدء في ممارسة الامتنان. توضح هذه النتائج أن التحول نحو الامتنان يمكن أن يحدث عندما يغير الإنسان اتجاه تفكيره ويبدأ بتقدير ما لديه من جسد وحرية وأشخاص مقربين وحياة ذات معنى. كما أن هذه التأثيرات لا ترتبط بعمر محدد بل تعكس موقفًا عقليًا يمكن أن يبدأ في أي لحظة.

رؤية نفسية بوضوح التفكير

أوضح رافائيل سانتاندرو في منشور له أن الاعتقاد السائد يربط أفضل مراحل الحياة بالطفولة والشباب. ولكن أفضل مرحلة لا ترتبط بعمر محدد، بل تبدأ عند تحول التفكير نحو الامتنان وتوقف التذمر. ويرى أن التقدير للجسد والحرية والأشخاص المقربين وبقاء الإنسان على قيد الحياة يمثل نقطة انطلاق للسعادة الحقيقية، التي لا تعتمد على العمر.

دلائل علمية على أثر الامتنان

تدعم الأبحاث العلمية هذه الرؤية، حيث إن ممارسة الامتنان لا تحسن المزاج فحسب بل تقود إلى تغيّرات ملموسة في الدماغ. وتفيد التقارير بأن الامتنان يعزز المرونة العاطفية ويساعد على تحسين النظام الغذائي والنوم. كما أن تبني عقلية أكثر إيجابية يسهم في تقليل التوتر والاكتئاب والقلق، وهو ما ينعكس في خفض مخاطر المشكلات الصحية المرتبطة بهذه الحالات.

خطوات عملية لتعزيز الامتنان

تساعد ممارسة الامتنان بشكل يومي على رؤية التجارب الحياتية من منظور أكثر إيجابية، ما يسهل تقدير اللحظة الحاضرة. وتبرز طرق عملية مثل الحفاظ على مفكرة يومية للامتنان وتدوين الأمور الصغيرة التي يشعر الفرد بالامتنان تجاهها. كما يمكن التعبير عن التقدير للآخرين من خلال إرسال رسالة شكر أو بريد إلكتروني أو رسالة نصية، وهذه الممارسة تعزز الروابط الإيجابية وتدعم الاستمرارية في الممارسة.

يساعد التأمل في تعزيز الامتنان لأنه يتيح مساحة للهدوء والتركيز على ما يقدره الإنسان في حياته. ويمكن أن يصبح جزءًا من روتين يومي بسيط يخص الفرد ويؤدي إلى استمرارية الشعور بالامتنان. وتساهم هذه الممارسة في خلق ميل يومي نحو الامتنان في الحياة والتعامل مع التحديات بشكل أكثر توازنًا.

مقالات ذات صلة