أعلن الدكتور نافين ريدي من المعهد الآسيوي لأمراض الكلى والمسالك البولية أن أمراض الكلى غالباً ما تتطور صامتاً قبل ظهور الأعراض، مما يجعل الكشف المبكر ضرورياً لتجنب فشل كلوي مزمن، خصوصاً بين مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. وأوضح أن التشخيص المبكر يتيح التدخل المناسب قبل تدهور وظيفة الكليتين. وأشار إلى أن العوامل الأساسية تشمل السكري من النوع الثاني والسمنة والتقدم في العمر والعدوى المتكررة. كما لفت إلى أن فحوصات بسيطة يمكن أن تكشف المشكلة مبكرًا وتسهّل اختيار العلاج المناسب.
أسباب الكشف المبكر وأهميته
تشير الإحصاءات العالمية إلى أن نحو 13% من سكان العالم يعانون من أمراض الكلى المزمنة. ويُقدَّر أن أكثر من 800 مليون شخص يعانون من شكل من أشكال أمراض الكلى. وتبرز أهمية الكشف المبكر والوقاية لمنع التطور إلى فشل كلوي.
فحوصات مبكرة للكلى
يُجرى فحص كرياتينين الدم مع تقدير معدل الترشيح الكبيبي (eGFR) لتقييم قدرة الكلى على ترشيح الدم. كما يُجرى فحص بول بحثاً عن البروتين، وبشكل خاص نسبة الألبومين إلى الكرياتينين. وتُقدَّر القيم الطبيعية لـ eGFR بـ 90 فأعلى، فيما تُشير القيم الأقل من ذلك إلى وجود مرض كلوي.
تحليل الألبومين في البول يكشف عن وجود بروتين في البول، ويُفضَّل أخذ عينة ثانية في الصباح الباكر لتجنب الأخطاء. وتُعتبر نسبة الألبومين إلى الكرياتينين أكثر من 30 ملغم/غ علامة مبكرة على تلف الكلى، وتؤكد النتائج المتكررة على مدى أشهر الحاجة إلى تدخل مبكر. وبهذا يتيح الكشف المبكر وضع خطط علاجية لمنع تطور المرض إلى فشل كلوي.
فحص البول الكامل يقيّم وجود البروتين والدم والجلوكوز والكرياتينين، إضافة إلى علامات مجهرية مثل البكتيريا أو الخلايا، وذلك باستخدام عينة من منتصف البول. وتكشف المؤشرات الأساسية عن تسرب البروتين ونسبة الألبومين إلى الكرياتينين والعدوى أو وجود حصى في الكلى. ويعتبر هذا الاختبار جزءاً أساسياً من التقييم الأولي لأي اشتباه بخلل في الترشيح.
تُعد الموجات فوق الصوتية للبطن فحصاً سهلاً وآمنًا يتيح فحص بنية الكلى والانسدادات والتهابات الكلى وغير ذلك من المشكلات. ويمكن استخدامه كجزء من التقييم الأولي مع اختبارات الدم والبول. وتساعد النتائج في توجيه العلاج وتحديد الحاجة لمتابعة إضافية عند وجود علامات تدل على مشاكل في الترشيح أو هيكل الكلى.
